الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الكاتبة المقرن: الأميرة عادلة الداعم الأول لتمكين المرأة اجتماعيا وثقافيا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
اعتبرت الكاتبة "سمر المقرن" الأميرة "عادلة بنت عبدالله" الداعم الأول لتمكين المرأة اجتماعيا وثقافيا وصحيا، مشيدة بدورها الفعال في جل الفعاليات النسائية التي تقام في المملكة، وأن كل التطلعات النسائية تكون من خلالها. وطالبت الكاتبة من خلال مقالة نشرت لها في صحيفة "الجزيرة" في عددها الصادر أمس الخميس من الأميرة عادلة أن تتصدى لما أسمته بـ«الشللية» المستفحلة في المجتمع الثقافي، معتبرة أن أمر القضاء عليها معقودا بيد الأميرة وبنساء الصفوف الأولى. نص المقالة: شللية النساء في الوسط الثقافي ما إن تصلني بطاقة دعوة لحضور فعالية نسائية مخصصة لدعم وتمكين المرأة اجتماعياً أو ثقافياً أو صحياً، إلا ويكون خلفها سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله, هذه السيدة الأنموذج للمرأة السعودية، أضف إلى ذلك، أننا نتطلع إلى الكثير من الأمور الحقوقية التي تخصنا كنساء, أن تكون من خلال سمو الأميرة. هذا الأسبوع دُعيت إلى مناسبتين، الأولى: هي معرض «نساء في الفن»، أما الثانية: فهي أمسية مخصصة للتوعية بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي. المناسبة الأولى، أتت بمشاركة سفارة دولة الهند، كمشروع نسائي ثقافي يهدف لمد جسور التواصل بين ثقافتين مختلفتين في مناحي، متشابهتين في مناحي أخرى. هذا ما لمسته من لوحات المبدعات السعوديات والهنديات، حيث تنطق كل لوحة بالموروث الثقافي للمرأة، وبخطوط وألوان تؤكد على أن هناك شيئا ما يتشابه في فكر الثقافتين. ثمة ما يستدعي التوضيح، وهو أن صورة المرأة في الفن التشكيلي تعكس صورة حضارتها وروحها العصرية، وهي تعريف بثقافة المرأة السعودية وتقديمها إلى الثقافات الأخرى. أعجبتني كثيراً الفكرة، وأدهشني أسلوب العرض. لكنني لاحظت غياب كثير من الأسماء النسائية التشكيلية المعروفة في الساحة، وحضور أسماء قليلة وجديدة -لأول مرة- بلوحات مكررة. فقد لاحظت بعض التكرار ومشاركة الاسم الواحد في ثلاث أو أربع لوحات، وتمنيت في الوقت ذاته، لو شاركت كل فنانة بلوحة واحدة وإعطاء الفرصة لأخريات، خصوصا المبدعات اللاتي عُرف عنهن تقديم رسالة المرأة من خلال الفن التشكيلي، وعلى سبيل المثال: سارة كلكتاوي، وزهرة بو علي، وفوزية عبداللطيف، وهدى العمر. هذه الأخيرة لا تُعتبر بنظري فنانة تشكيلية عادية فهي إضافة إلى أنها رائدة ولديها رسالتها النسائية الحقوقية في الفن، هي خريجة الأكاديمية الملكية للفنون في لندن، ولسنوات طويلة وأنا أراها «متطوعة» في خدمة معارض الفن التشكيلي، نعم.. هدى العمر تتطوع لأجل الفن، لأجل الرسالة، لا لأجل أي شيء آخر. وخصوصاً المعارض التي تقام تحت إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومع ذلك لا زالت لديهم رغم كل تلك الجهود على مرتبة (متطوعة). وغير هذا وذاك، فهي قدمت صورة مشرقة ومشرفة للمرأة السعودية في العديد من المحافل الدولية، من القاهرة، إلى باريس، إلى كوريا وحصولها على جائزة السلام عن مشاركتها في لوحتين وضعت لهما عناوين مبهرة، حيث أطلقت على الأولى: «رسول من الكون إلى الأرض»، والثانية: «لماذا يا أرض لماذا». أنا كامرأة أولا وأخيراً، أسعد حينما أرى نجاح وإبداع شقيقاتي، وأفرح حينما تظهر المرأة السعودية في أي مجال إبداعي إلى العالم كله ليرى الحجم الحقيقي للمرأة السعودية. ومع ذلك أحزن حينما لا يكون هناك تكافؤ في الفرص، ولا مساواة في التعامل مع المبدعات، فكما هو الحال في الفن التشكيلي، لا يختلف كثيراً الوضع في المجال الإعلامي، إذ نرى مثلا وزارة الإعلام تمنح بعض الزميلات فرص المشاركة لعدة مرات في المحافل المختلفة سواء داخلية أو خارجية، وتحرم أخريات من المشاركة ولو لمرة واحدة. الحكاية باختصار، هي «الشللية» المستفحلة في مجتمعنا الثقافي، ومن أجل القضاء عليها خصوصاً في المجال النسائي فإن الأمل معقود بسمو الأميرة عادلة بنت عبدالله، وغيرها من نساء الصفوف الأولى، وما أتيت بذكر المبدعة هدى العمر، إلا كمثال وإن كانت الأمثلة كثيرة. أتمنى فعلا أن أرى كل من تستحق التكريم وقد نالت حقها وفوقه معه. بنات وطننا المبدعات يستحققن هذا منا, وأن نفتش عنهن كما نفتش عن الجواهر الثمينة. سمر المقرن صحيفة الجزيرة http://search.suhuf.net.sa/2011jaz/may/5/ar4.htm اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook