الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

العلامة البراك: مشروع ابتعاث أعضاء (الهيئة) هدفه قتل غيرتهم على إنكار المنكر

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد العبدالله:

أصدر فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن البراك بياناً عن مشروع ابتعاث أعضاء الهيئة لتعلم اللغة الإنجليزية، مشيراً إلى أنه فكرة تغريبية. ملمحاً إلى أنهم ليسوا بحاجة إلى ذلك، وقال: "أكثر الوافدين لا يحسنون اللغة الإنجليزية وتتعامل معهم الهيئة بنجاح، بخلاف الأوروبيين والأمريكان الذين يتعاملون معهم قليلاً، لحصانتهم الدبلوماسية، وكونهم يغضبون إذا اعتُرض عليهم".

اضافة اعلان

وفيما يلي نص البيان:

الحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، أما بعد ؛ فإن فكرة ابتعاث أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى البلاد الغربية لتعلم اللغة الإنجليزية فكرة غريبة تغريبية!، خدع الهيئة بهذه الفكرة من ابتكرها!

ولم نسمع في العقود الماضية شيئاً من هذا التفكير؛ لأنه لم تكن بأعضاء الهيئة حاجة إلى تعلم اللغة، وكانوا قائمين بواجبهم، وناجحين في عملهم - بحمد الله - ومن المعلوم أن أكثر الوافدين إلى بلادنا من غير العرب الذين تتعامل معهم الهيئة هم من العمال وأشباههم الذين لا يحسنون اللغة الإنجليزية، بل لهم لغات تخصهم، كالبنغالية والأردية، ونحوهما، وعلى هذا فليكن الابتعاث إلى بلاد الباكستان وبنقلاديش! ولعل هذا مما لم يُفكَّر فيه.

وأما الأوربيون والأمريكان فتعاملُ الهيئة معهم قليل؛ لأن لهم حصانة دبلوماسية، وهم مستكبرون يغضبون إذا اعتُرض عليهم، بل إذا دُعوا إلى الإسلام غضبوا إلا النادر منهم، ولهذا فلا أثر يذكر لمكاتب توعية الجاليات في دعوة هؤلاء إلى الإسلام.

ومن المعلوم أن من مفاسد ابتعاث أعضاء الهيئة ليعيشوا شهوراً بين الكافرين أن يألف كثير منهم مشاهدة المنكرات من غير نكير، فيبرد ما كانوا يجدونه في نفوسهم من الغيرة عند مشاهدة المنكر، فتخف تلك الحماسة، ولعل هذا أهم مقصود هذه الفكرة المجانبة للصواب، وهو من أهم أهداف الابتعاث - بصفة عامة -.

وإني بهذه المناسبة أنصح إخواني أعضاء الهيئة بألا يشاركوا في هذا مشروع الابتعاث، وألا يخدعوا بما يُشَبَّه به عليهم، وألا ينظروا إلى ما في الابتعاث من مكاسب مادية، وزيارة لتلك البلدان الردية، وليطلبوا العافية والسلامة، ويقوموا بواجبهم بحسب استطاعتهم، كما قال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).

هذا وأسأل الله للجميع الهدى وصلاح الحال، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

أملاه: عبد الرحمن بن ناصر البراك

29 جمادى الأولى 1434هـ

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook