إلى شقيقة عمري عروسة النور
الأيام مرت سريعة.. والسنوات تتالت دون أن نشعر بها..
ما زلت أذكرك قبل ما يقارب الثمانية أعوام
يا جميلتي بفستانك الأخضر يوم زفافي وأنتِ تلوحين بالوداع وعيناك تذرفان بالدموع ..
وما زلت أذكر استقبالك لي حين عوّدتي من السفر ويداكِ مشرعتان لاحتضاني..
قفزاتك السريعة لحقائبي وقلبك الواسع لأطفالي
حبيبتي كنت خير رفيقة لي منذ صغرك..
كثيراً ما أتذكر تلك الليالي المليئة بالمحبة والأحلام الوردية.. التي حلمناها معاً..
والضحكات واللحظات الطفولية العابثة.. واذكر حتى الأوقات المجنونة التي نتشاجر فيها معاً
أذكر كيف كنا نلعب بدميتنا الصغيرة تارة.. وبأدوات زينة أمي طوراً..
وكيف كنا نتنافس على مساعدة أمنا الحبيبة.. أو نتسابق عند عودت أبينا من يقبل يده أولاً..
كل تلك الذكريات نقشت ورسمت على قلبي
ها هو اليوم يوم زواجك
صدقيني أنا أكثر الناس فرحة بيوم زواجك
فمن الرائع أن ترى الأخت أختها أنيسة دربها أميرة بفستانها الأبيض.. وأن تطمئن أنها وجدت إنساناً يستحق قلبها وروحها النقية..
فأقول كما قال حبيبنا عليه أفضل الصلوات والتسليم: بارك الله لكما، وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
شكراً... شكراً لك على تلك الابتسامة اللطيفة المعتادة منك التي تشق بجمال نورها ظلام عائلتنا..
كل دعواتي بحياة وارفة ودرب أبيض من نور..
أختك هاجر