تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن المتمردين الحوثيين الذين يحكمون مؤسسات الدولة اليمنية في جزء من اليمن وقعوا في أزمة مالية بعد 4 أشهر من بدء عملية عاصفة الحزم التي أعلنها التحالف العسكري الذي تقوده المملكة والذي أغلق الطرق أمام بيع النفط اليمني للخارج.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوثيين أصبحوا على قمة السلطة في صنعاء بعد دفع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في مارس الماضي على الخروج من بلاده وبالتالي هيمنوا على الوزارات والبنك المركزي.

وأضافت أن صادرات النفط اليمني كانت تستخدم لإمداد الحكومة اليمنية بحصة كبيرة من العائدات، لكنَّ مسؤولاً حوثياً أكد أن اليمن لم يصدّر أي شحنة منذ مارس الماضي، بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للطاقة، والحصار الذي فرضه التحالف.

وتحدثت الصحيفة عن أن المساعدات الدولية التي كانت مصدراً آخر كبير للتمويل بالنسبة لليمن الفقير جفت هي الأخرى بسبب تدهور الوضع الأمني.

وذكرت الصحيفة أن الحوثيين تعرضوا لانتكاسات في الجنوب خلال الأسابيع الأخيرة لكنهم لا زالوا يسيطرون حالياً على مساحات واسعة من اليمن، ومع ذلك وجدوا أنفسهم في موقف مالي صعب، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت المشكلات المالية التي يواجهونها قد تدفعهم نحو التسوية السياسية للأزمة في البلاد.

وأضافت أن جمع الضرائب انخفض كذلك بشكل كبير في ظل معاناة اليمنيين البالغ عددهم 27 مليون نسمة من نقص في الوقود والطعام والدواء، وذلك نقلاً عن مسؤول حوثي رفيع المستوى.

ونقلت عن "عبد الله شعبان" عضو اللجنة الثورية الحوثية التي شكلت في مارس الماضي لإدارة الحكم أنه لا يوجد دخل للحكومة بشكل عام، ونتيجة لذلك يواجه الحوثيون عجزاً كبيراً في الميزانية.

وذكرت أن الحوثيين سعوا لطلب المساعدة الخارجية وتوجهت وفود منهم إلى إيران وروسيا من أجل الاستثمار في مشاريع الطاقة، لكن لا يوجد مؤشر على التوصل لأي اتفاق بعد تلك الزيارات.

ونقلت عن القيادي الحوثي "حسن السعدي" أن الحوثيين طلبوا من روسيا المساعدة المالية.

وأشار دبلوماسي غربي متابع للوضع الحالي إلى أن هناك بعض الحوثيين الذين بدؤوا يتفهمون عواقب الاستمرار في هذا المسار.