تواصل – الرياض:
تم تداول صورة من خطاب معنون إلى معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء؛ محمد بن عبد الكريم العيسى، بطلب قبول إعفاء من ولاية القضاء، وموقع باسم القاضي بالمحكمة العامة بالأحساء؛ وحيد بن عبدالله بن عبدالعزيز آل عبد القادر، الذي أجمل ستة أسباب لتقدمه بالاستقالة.
حيث يذكر القاضي وحيد في بداية مسببات طلب إعفائه ما وصفه ببدائية العمل داخل المكاتب القضائية، نتيجة لعدم تطوير هذه المكاتب، إضافة إلى كثرة الأعمال المنوطة بالقاضي وعدم وجود مساعدين يمكنه الاعتماد عليهم في إنجاز العمل، مضافا إلى هذا كثرة القضايا وتنوعها بما يعجز القاضي في التوفيق بين جودة العمل وسرعة الإنجاز.
أما الفقرات الثلاث الأخيرة من الأسباب التي أوردها القاضي وحيد عن دواعي تقديمه لطلب الإعفاء، فأجملها في العلاقات التنظيمية بين المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف، حيث رأى بعدم وجود منظم واضح بين الاثنين مما يضاعف من العقبات في سبيل إنهاء الدعوى، كما أشار إلى أن القاضي تمارس عليه ضغوط من إدارة المحكمة والتفتيش القضائي لإنجاز العمل بينما الأدوات المستخدمة لا تفي بالغرض، منوها بعدم تأهيل الموظفين للقيام بالعمل على الوجه المطلوب، إلى جانب نقص الأجهزة والأداء السيئ للنظام الشامل للمحاكم بحسب قوله.
ولخص معالي القاضي في نقطته الأخيرة لمسببات طلب إعفائه؛ الوضع العام للمنظومة العدلية بأسرها، حيث وصفه بأنه يزداد سوءا ويتراجع إلى الوراء ولا يتطور أو يتحسن.
يشار إلى أن الخطاب المزيل بتوقيع القاضي وحيد بن عبدالله بن عبد العزيز آل عبد القادر، والموجه إلى معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء محمد بن عبد الكريم العيسى؛ تضمن في نهايته إشارة إلى أنه ذكر الشيء اليسير وأعرض عن الكثير لتجنب الإطالة.
