تواصل - هياء الدكان:

افتتحت اﻹدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض، هذا الأسبوع، واحداً من النوادي الموسمية في مؤسسة رعاية الفتيات؛ في مسعى لوزارة التعليم لتقديم برامج تربوية تحتضن هذه الفئة وتوعيها وتشغل أوقاتها بالمفيد والنافع.

وقالت مديرة نشاط الطالبات بتعليم الرياض الأستاذة ميسون السويلم، إن افتتاح النادي في هذه المؤسسة يعد ضرورة اجتماعية تسعى إدارة التعليم إلى تحقيقها؛ تفعيلاً للشراكة بين وزارة التعليم ووزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تقدم لهن العديد من البرامج النوعية؛ مثل برنامج "واعي" الذي يحقق للفتيات التوافق الداخلي والخارجي، حيث يحتوي على مجموعة من المشروعات اﻹثرائية للطالبات نزيلات الدور، ويطبق على الأربع مراحل تبعاً للمرحلة العمرية (الابتدائية 1، 2 - المتوسطة - الثانوية)، ويتم تبادل اﻷفكار والنقاش بين الطالبات بمتابعة فريق الإشراف العام، حيث يتم من خلال هذه النقاشات وضع التصورات والخطط لحياتهن المستقبلية مع إمكانية تقديم مشاريع وفعاليات مستقبلية.

وقالت السويلم: إن البرنامج يسعى لتحقيق التوازن النفسي لنزيلات المؤسسة، وتدعيم روح الانتماء اﻷسري والمجتمعي، وإكسابهن مهارات التعامل الانفعالي والعقلي مع الأفكار المضللة والممارسات السلبية، والتمكن من مهارات الدخول لسوق العمل، والاكتفاء المالي بعد خروجهن من المؤسسة.

وانطلقت فعاليات النادي وأنشطته عبر حفل شاركت فيه النزيلات، بدأ بالسلام الملكي ثم قرأت مشرفة المجال الاجتماعي شهد الصغير آيات من سورة البقرة، بعد ذلك ألقت مشرفة إدارة النشاط بتعليم الرياض والمشرفة على الأندية الموسمية الأستاذة إيمان الفريدي كلمة بدأتها بتحية الحاضرات، وأكدت خلالها حرص وزارة التعليم على الشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية من خلال خدمة هذه الفئة، وذكرت "الفريدي" أن تعليم الرياض سينفذ مجموعة من الدورات التدريبية لتطوير الذات ودورات حرفية ومهنية كالتصوير الفوتوغرافي، والكروشيه، والمرسم، كما أن النادي من باب التجديد سينفذ للنزيلات دورات في مبادئ اللغة الفرنسية واليابانية.

بعد ذلك ألقت مديرة النادي الأستاذة فوزية الوقيت كلمة بدأتها بشكر إدارة التعليم، ووزارة الشؤون الاجتماعية لإتاحة الفرصة لخدمة هذه الفئة من الطالبات وقالت: "سنسعى بإذن الله جاهدات لتحقيق مخرجات نافعة من خلال البرامج التي سنقدمها، والتي رغبت فيها النزيلات بعد أن تمت تعبئة الاستبيانات من قبلهن كدورة الحاسب الآلي، والفوتوشوب"، وشكرت "الوقيت" إدارة المؤسسة ومنسوباتها على التعاون.

بعد ذلك بدأت فقرة المسابقات الحركية بين النزيلات، ثم قدمت مديرة النادي "الوقيت" ورشة عمل حول مفهوم تقدير الذات.

وفي ختام يوم الافتتاح، أتيحت الفرصة للنزيلات للتعبير عن مشاعرهن فتقدمت مجموعة منهن لسرد آمالهن وطموحهن في الحياة، وقالت إحداهن للحاضرات: "إننا اليوم استرجعنا الإحساس الجميل الذي كنا نشعر به في الأيام الدراسية السابقة، قبل دخولنا للمؤسسة، وهذا النادي يعد نافذة لي ولزميلاتي على الحياة خارج أسوار المؤسسة، من خلال البرامج والدورات التي ستقدم لنا؛ والتفتت في خطابها لزميلاتها النزيلات وقالت لهن: "دخولنا لهذا المكان ليس نهاية العالم بل يجب علينا أن ندرك أن انطلاقتنا للحياة ستكون بإذن الله بعد خروجنا من هذا المكان؛ وختمت حديثها بسؤال الباري - عز وجل - أن ييسر أمورهن، وأن يعينهن على تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يعشنها، وعلى تقبل الوضع والتعايش معه".

يذكر أن إدارة التعليم حرصت على انتقاء فريق العمل الذي سيعمل مع النزيلات، وقسمته إلى أربع مجالات كالتالي: المجال الصحي والجمالي وتديره الدكتورة أمجاد العمرو، ومنيرة العبيد، والمجال الاجتماعي وتتولاه الأخصائية الاجتماعية فاطمة المطيري، وتساندها فيه شهد الصغير، وبشرى بامرعي، والمجال الوظيفي وتتولاه كل من أشواق الجريد وابتهال الطيار، أما المجال الثقافي فسيكون مشاركة مع بقية الأندية في الرياض التي ستحل ضيفة على المؤسسة في كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع، وتتولى راية العمرو التنسيق الإعلامي للنادي.

وفي ختام اليوم، قدمت النزيلات الشكر ﻹدارة التعليم بالرياض لافتتاحها النادي، وتنفيذها ﻷنشطة والدورات والبرامج لهن.