تواصل- ترجمة:

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بالاعترافات النادرة التي خرجت على لسان بشار الأسد، اليوم الأحد، والتي كشف فيها عن أن جيشه يعاني من نقص عددي، وأنه تخلى عن بعض المناطق للمسلحين من أجل إبقاء سيطرته على مناطق أخرى أكثر أهمية.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن بشار الأسد اعترف في حديثه المتلفز من دمشق بأن كثيراً من السوريين ربما لن يتمكنوا من مشاهدة خطابه بسبب انقطاع الكهرباء في كثير من المناطق، كما سلط الضوء على المعاناة الاقتصادية في بلاده بعد 4 سنوات من الحرب التي تزداد تعقيداً.

واعتبرت "الصحيفة" أن الأمر غير العادي في حديثه تمثل في إشارته إلى كل المشكلات التي يواجهها نظامه، وتناولها بشكل أكثر موضوعية، بخلاف ما كان يحدث من قبل في خطاباته السابقة والمقابلات الصحفية، حيث بدت بعض تصريحاته متناقضة مع الواقع، كإنكار الانتكاسات التي تعرض لها جيشه، أو إسقاط براميل متفجرة في حلب رغم أن تلك الأحداث موثقة.

وذكرت أن تصريحات بشار اليوم تأتي وسط مؤشرات عن إجهاد وتوتر في الجيش النظامي، وتزايد إحباط الموالين له، وزيادة الغضب بشأن الدور العسكري المتزايد لحزب الله اللبناني، وميليشيات أخرى مدعومة من إيران، انتهكت السيادة السورية دون تحقيق الانتصار.

وأشارت إلى أنها تتزامن كذلك مع حملة متصاعدة رافضة لإرسال مجندين جدد للجيش، وسط تفضيل الأسر بقاء أبنائهم معهم للدفاع عن مناطقهم، بدلاً من إرسالهم للقتال مع الجيش النظامي.

وأضافت أن اعترافات الأسد وغيرها من الأحداث خاصة ما يتعلق بالزيارات الأمريكية والسعودية إلى روسيا مؤخراً، ربما توحي بتمهيد الطريق من أجل محادثات سلام جديدة؛ نظراً للنشاط الدبلوماسي غير العادي خلال الأسابيع الأخيرة، بحسب "الصحيفة".