تواصل – الأناضول:

نظَّم الماليون العرب وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، أمام مقر الأمم المتحدة في نواكشوط؛ للمطالبة بإطلاق سراح 15 من أقاربهم وذويهم اعتقلهم الجيش المالي قبل عدة أيام.

وردد المحتجون، وهم من أصول عربية كانوا فروا إلى الصومال قادمين من مناطق شمال مالي هرباً من القتال الدائر هناك، شعارات مناوئة للجيش المالي وللقوات الفرنسية المنتشرة في الشمال المالي، محملين كليهما "المسؤولية الجنائية" عن اعتقال ذويهم.

وكشف عدد من المحتجين في تصريحات لمراسل الأناضول عن إطلاقهم مبادرة تحمل اسم "صرخة" تدعو في بنودها لوقف التصفيات العرقية ضد عرب أزواد، مطالبين السلطات الموريتانية والجزائرية والمنظمات الحقوقية الدولية بالوقوف إلى جانب مبادرتهم، والضغط على الحكومة المالية لوقف الاستهداف "العنصري" ضد الأزواديين.

وقال محمد يحيى ولد محمد محمود، وهو أحد المتظاهرين قتل عمه قبل عشرة أيام من قبل الجيش المالي، على حد قوله، إن التصفيات والمضايقات والاعتقالات ضد العرب الأزواديين في مالي ما زالت مستمرة.

وأضاف أن الجيش المالي يتعامل مع المدنيين العرب "بطريقة وحشية ومهينة"، متسائلاً عن الأسباب التي تدفع الجيش المالي لعدم تقديم المتهمين بقتل عرب أزواد للمحاكمة إذا كانت "ادعاءات تهم ممارسة الإرهاب ودعمه في حقهم صحيحة".

ولم يتسن الحصول على رد فوري من الجيش المالي الذي دأب على نفي اتهامات له بارتكاب تجاوزات في شمال البلاد ضد مقاتلي الجماعات المسلحة والمدنيين، منذ بدأت عمليات الجيشين الفرنسي والمالي ضد جماعات مسلحة بشمال البلاد في 11 يناير الماضي.