تواصل - خاص:
أكد "فهد ناظر" المحلل السياسي السابق في سفارة المملكة بواشنطن، والمتخصص في شؤون الإرهاب، على أن الحوثيين أثبتوا مراراً وتكراراً أنهم غير مهتمين بالمعاناة المريرة التي يمر بها الشعب اليمني، وأن خيارهم المفضل دائماً هو فرض إرادتهم على الشرائح المختلفة المكونة للمجتمع اليمني.
وفي رده على سؤال من "تواصل" حول أسباب عدم التزام الحوثيين بالهدنة التي دعت لها الأمم المتحدة، أكد أن الحوثيين ليس لديهم أي استعداد للعودة إلى طاولة المفاوضات؛ من أجل الوصول إلى حل سلمي للنزاع.
واعتبر "ناظر" أن تعنت الحوثيين السبب الأساسي الذي دفع المملكة لشن ضربات جوية ضد معاقلهم في محاولة لردع فرض الهيمنة الحوثية على مناطق اليمن المختلفة.
وأضاف أن زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وأتباعه يكرسون كل جهودهم تجاه مفاقمة معاناة المدنيين اليمنيين لأغراض سياسية بحتة، معتبراً أن بياناتهم وخطاباتهم الرنانة تظهر بوضوح أنهم لا يقدرون ما يمر به الشعب اليمني من معاناة، وأن سياستهم لا تهدف لتعزيز الاستقرار في اليمن، كما أنهم لا يكنون أي اهتمام لأمن وسلامة ورفاهية الشعب اليمني.
وذكر "ناظر" أن كثيراً من المراقبين للأزمة في اليمن شبهوا الحوثيين بحزب الله في لبنان الذي أثبت أنه يفضل استخدام سياسة التخويف والتهديد، ولا يكن أي مراعاة للتعدد الطائفي والديني هناك.
وأضاف أن الحوثيين وحزب الله تربطهما علاقة قوية بإيران ويتلقيان الدعم منها، فطهران كانت وما زالت تتبع سياسة دعم الجماعات المسلحة المتطرفة التي تؤمن بأن لها الحق في فرض إرادتها على الجميع، والتي تحاول جاهدة إقصاء الآخرين.
وأكد "ناظر" أن تلك السياسة هي من الأسباب الأساسية وراء الاضطرابات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حالياً.
