تواصل - خالد العبدالله:

قال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح الوهيبي: إن حجم الاحتياج يفوق إمكانات المنظمات الإغاثية العاملة على الأرض في اليمن؛ لأن عمليات النزوح الداخلي في ازدياد حيث بلغت مستويات قياسية في الأشهر الماضية، وتصاعدت الكارثة الإنسانية بشكل ملحوظ بفعل سياسة التشريد والتهجير التي تتبعها المليشيات الحوثية.

وأضاف الوهيبي خلال مؤتمره الصحفي صباح اليوم الثلاثاء إن الندوة العالمية للشباب الإسلامي سارعت إلى مد يد العون والمساعدة إلى الأشقاء في اليمن فور وقوع الأحداث التي أدت إلى تشريد آلاف الأسر اليمنية وتدمير البيوت وإزهاق الأرواح، فضمدت الجراح وقدمت الكساء والغذاء ووزعت الخيام إلى النازحين في العراء بلا مأوى.

وتابع إن الندوة العالمية دعمت الجمعيات اليمينية الأهلية بمبلغ قدره 5 ملايين ريال، إلى جانب دعمها للائتلافات اليمنية، فقد دعمت ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية بمبلغ 500 ألف ريال وقدمت مبالغ مماثلة لكل من ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، وائتلاف الخير في حضرموت، إلى جانب تقديم المحاليل الطبية لمرضى الضنك في عدن، وأسهمت كذلك في علاج 300 حالة لحمى الضنك في عدن بمبلغ.

واستطرد الوهيبي قائلاً: وكان مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في اليمن قد دعم بالتعاون مع ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز مستشفى الروضة بالأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للعمليات الجراحية والإسعافات الطارئة، وأدوية الأمراض المزمنة وغيرها للإسهام في التخفيف عن المرضى والمصابين، وذلك استجابة لنداء الإغاثة الإنساني الذي أطلقته قطاعات واسعة في محافظة تعز.

وأوضح د.الوهيبي أنه تم تخصيص مكافآت مالية لتوزيعها على الأطقم الطبية دعماً للأطباء والعاملين في المستشفيات اليمنية الذين توقفت رواتبهم مؤخراً جراء تطاول أمد الأزمة وتفاقم الوضع الإنساني في اليمن، تحفيزاً لهم على ما بذلوه من جهود في أداء مهامهم الإنسانية، وتشجيعهم على الاستمرار.

وأكد د. الوهيبي أن الندوة ماضية في تنفيذ خطتها الإغاثية الطبية - التي وضعها فريق من اللجنة الطبية من الأطباء المختصين في الإغاثة الطبية وشارك فيها بعض الأطباء من الجانب اليمني- تجاه اليمن وفق ما أعد لها حيث تم اعتماد البرامج الطبية الإغاثية العاجلة مؤخراً، وشرع فريق العمل في تنفيذ وترجمة بنود الخطة عملياً على الأرض، فقد تم توفير عدد من الدراجات النارية الإسعافية السريعة لتوزيعها على المناطق الأشد تضرراً عبر مكاتب الندوة في كل من تعز وإب وعدن، كما تم تجهيز عدد من العيادات الأولية المصغرة وشراء سيارات للمناطق الأشد احتياجاً في كل من تعز وإب ومأرب والضالع وعدن ولحج، كما استفادت المناطق من سيارات الإسعاف حيث تم تأمين عدد (18) سيارة إسعاف.

وشدد الأمين العام للندوة العالمية في ختام تصريحه أن فريق الندوة العالمية الإغاثي في اليمن يعمل بشفافية عالية، ويحرص على إيصال المساعدات إلى مستحقيها بأقصر الطرق وفق منهجية علمية اعتمدها مكتب الندوة العالمية في اليمن في حصر الأسر المتضررة والفقيرة هناك.