تواصل- ترجمة:
كشفت صحيفة "جارديان" البريطانية، في دراسة استقصائية، عن وجود أدلة تثبت تورط أمريكا وبريطانيا وفرنسا وقيادة الأمم المتحدة في سقوط سريبرينتسا البوسنية، في أيدي الصرب؛ مما تسبب في مقتل 8 آلاف مسلم قبل عشرين عاماً.
وأشارت الدراسة التي نشرتها الصحيفة إلى أن سقوط المدينة جاء كجزء من سياسة القوى العظمى الثلاث بريطانيا، وفرنسا، وأمريكا، ومعهم قيادة الأمم المتحدة، حيث سعوا للوصول إلى وقف لإطلاق النار بأي ثمن ولو على حساب وقوع مذبحة في سريبرينتسا.
وأضافت أن المذبحة راح ضحيتها 8 آلاف رجل وطفل قتلوا في 4 أيام في يوليو 1995م على يد صرب البوسنة، بعدما دخلوا المدينة التي صنفت باعتبارها منطقة آمنة تحت حماية قوات الأمم المتحدة.
وتحدثت عن أن الجريمة صنفت من قبل المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها إبادة جماعية، ووجه فيها اللوم للقوات الهولندية التابعة للأمم المتحدة التي أجلت الآلاف من اللاجئين إلى مقراتها، وشاهدت الصرب وهم يفصلون النساء والأطفال الصغار عن الرجال.
وذكرت أن وثائق رفعت عنها السرية، ومقابلات شخصية، وشهادات، أظهرت أن حكومات بريطانيا وأمريكا وفرنسا وافقوا على ضم سريبرينتسا للمناطق الآمنة لدى الأمم المتحدة؛ لعدم الدفاع عنها، وقبلوا بتسليمها للصرب مقابل "السلام" مع الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش بأي ثمن.
وأضافت أن الأمم المتحدة قدمت 30 ألف لتر من الوقود استخدمها الصرب في نقل الضحايا إلى ساحات القتل، بينما شاهدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ساحات القتل للمسلمين عبر بث مباشر.