تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية: إن المسلمين خائفون من العودة إلى ديارهم في بلدة "أتالي" على الرغم من اعتقال الشرطة لـ50 هندوسيًّا.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأسر المسلمة غادرت "أتالي"، والسبت الماضي كان الجزء الخاص بهم في البلدة هادئ، فالأقفال معلقة على الأبواب لكن آثار الحرائق ظاهرة داخل المنازل والتي يمكن مشاهدتها عبر النوافذ المفتوحة.

وأضافت أن حالة من الغضب واضحة في الجزء الهندوسي بالبلدة بعد اعتقال شرطة "هريانا" أكثر من 50 شابًّا بتهمة إثارة الشغب والترهيب.

وذكرت الصحيفة أن نساء الهندوس تظاهرن وقطعن الطرق رفضاً لاعتقال الشرطة 50 من أبنائهم وأزواجهم، مضيفة أن المزاج العام في البلدة يشير إلى عدم وجود نية للتفاهم مع المسلمين.

وتواصلت الصحيفة عبر الهاتف مع عدد من المسلمين من بين 1200 فروا من البلدة مؤخراً، حيث عبروا عن عدم يقينهم بشأن إمكانية العودة في أي وقت قريب لبلدتهم، وأضافوا أنهم يشعرون بالخوف جداً بعدما حدث في الأول من الشهر الجاري عندما اقتحم 5 أشخاص المسجد واعتدوا على المصلين ومن بينهم الإمام، مشيراً إلى أن أناساً من خارج البلدة شاركوا في الهجوم، حيث تم الاعتداء بعد ذلك على المنازل عبر كسر الأبواب والنوافذ وضرب الأبرياء، ومن بينهم سيدة كبيرة في المستشفى حالياً.

وأكد أحد المسلمين للصحيفة أنه لم يوجد خلال الهجوم أي فرد شرطة لحمايتهم.

ونقلت عن أحد الهندوس أنهم لن يقبلوا بوجود مسجد في بلدتهم، وزعم أن المسلمين هم الذين اعتدوا أولاً بالحجارة على نساء من الهندوس بالقرب من معبد في البلدة.