تواصل - خالد العبدالله:

انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - فقد هيأت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، جميع الخدمات التي مكّنت، بعد عون الله وتوفيقه، من أداء المصلين صلاتهم بكل يسر وسهولة في أجواء إيمانية مليئة بالخشوع، من خلال تنظيم وتهيئة كافة الطاقات والإمكانات البشرية والمادية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام.

وتمت الاستفادة من المراحل الثلاث لمشروع خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله - لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – رحمه الله – لتوسعة الساحات الشمالية في زيادة استيعاب الأعداد المتوافدة بكثافة من المصلين منذ الساعات الأولى ليوم الجمعة, كما أنه ساعد على تهيئة وتكامل جميع الخدمات التي يحتاجها قاصدو الحرمين الشريفين.

وقد أم المصلين الشيخ أسامة بن عبدالله خياط، الذي جاء في خطبته: (إن هذا الشهر يستغرق جملة الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى، والموجبة لها، وهي عشرة كما قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - منها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه، والتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة، ودوام ذكره على كل حال باللسان، والقلب، والعمل، والحال.

ومنها أيضاً إيثار محبة الله على محابِّك عند غلبة الهوى، ومطالعة القلب لأسمائه وصفاته، ومشاهدتها ومعرفتها وتقلبه في رياض هذه المعرفة ومباديها، ومشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الظاهرة والباطنة، وانكسار القلب بِكُلِّيته بين يدي الله تعالى، والخلوة به سبحانه وقت النزول الإلهي ثلث الليل الأخير لمناجاته وتلاوة كلامه، والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه، وأيضاً مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما يُنتقى أطايب الثمر، ومباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله (عزَّ وجل)، واتباع السنة النبوية، والعمل بها، وكمال الاقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم -.