تواصل - عبدالرحمن المغيرة:
قال الباحث الدكتور خضر سند: "إن مهرجان كنا كدا بجدة يتضمن كذباً صارخاً على الدين والحشمة والفضيلة" - على حد قوله.
وفي تغريدات له عبر حسابه على "تويتر"، قال الدكتور خضر سند: "منذ سنين والدعوات تتسارع والإعلام يتسابق لجعل مدينة جدة بوابة للفساد بشكل مقزز، وكل هذا في وقت تتصارع فيه أمواج الفتن والحروب من حولنا، ورغم أن هذه المدينة العظيمة تعتبر من أهم ثغور الإسلام وبوابة للحرمين وللحجاج فإن مشاريع التغريب تتسارع فيها وتتباطأ مشاريع نشر الدعوة!".
وتساءل سند: "هل يُعقل أن تحرم مدينة مليونية السكان هي البوابة للحرمين من جامعة أو كلية شرعية على الأقل، وهل يعقل أنه لا يوجد فيها مكتب إفتاء رسمي؟!".
وأضاف: "إذا كنا نتحدث عن جدة التاريخية، فقد جمعت كما جمع غيري في تاريخها الكثير، وما علمنا عنها إلا أنها مدينة العلم وقلعة الشريعة عبر القرون.. فهناك بها محدثون كبار عبر القرون الإسلامية، وكان فيها علماء سلفيون حاربوا البدع وعلماء للقراءات والفقه وغيرهم كثير، فأين الحديث عنهم!!، ومما يؤسف له أن المدينة التي كان السلف الصالح يعتبرونها أهم الثغور الإسلامية ومن مدن الرباط العظيمة كما نص على ذلك الغزالي تحولت للأسوأ!.. فكيف تحولت ثغر الإسلام إلى ساحة للغناء والسفور، فهل كانت جدة كذلك؟، أم على تاريخها يفترون؟ وهل كان نساء جدة كما نراه في المهرجان؟".
وتابع سند قائلاً: "إن هذا الكذب ليس في حقيقته مشروعاً لقضية تاريخية (كنا كدا)، ما هو مشروع صارخ لمخرج جريء ومتنفذ يقول بأعلى صوته (نريد كدا)!!، وليس أصعب على المرء من أن تقنعه بضوء الشمس وهو ينكره، فكيف نعمد إلى وثائق لنثبت تاريخ الحشمة في الحجاز!!، ولكنها سطوة الإعلام وزيفه".
واستشهد في حديثه ببعض العبارات لكتاب غربيين وعرب، قائلاً: "وإذا كانوا يريدون التاريخ حقيقة فهذا رحالة فرنسي نصراني أقام في جدة عجز عن رؤية نسائها وأنهم لا يظهرون للغرباء
١٢- وهذا المؤرخ محمد علي المغربي في كتابه ملامح الحياة الاجتماعية في الحجاز يصف لباس المرأة. فأين تاريخهم كنا كدا!!
وإذا كانوا لا يقتنعون بكلامنا فهذا كلام لويس بوركهارت قبل ١٥٠ سنة عن لباس نساء جدة ومكة.. فأين تاريخهم المكذوب!!.
هل يعرف المنظمون تاريخ جدة!! هكذا كان أهل جدة يطردون النصارى لأنها ثغر الإسلام.. كان ذلك حقيقة قبل ٣٠٠ سنة.
وختم سند تغريداته بالدعاء أن يحفظ الله بلاد المسلمين من كل سوء، ويجعلنا من أهل طاعته، ويحفظ أبناءنا وبناتنا من كل مفسد، ويصلح ظواهرنا وبواطننا ويديم بلادنا قلعة للإسلام.