الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الداوود لـ "تواصل": لم أفتِ بحجاب الأطفال.. ولا أعارضه

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خالد العبدالله:

أثارت قضية حجاب الأطفال، بهدف حمايتهن من التحرش الجنسي، ضجة في وسائل الإعلام، وحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة واسعة للجدل بعد دقائق قليلة من نشر موقع إخباري فيديو منسوب للشيخ عبدالله الداوود، خلال حوار له على قناة المجد، يتعلق بهذه القضية، ونسب في تقرير إلى الشيخ فتوى وجوب حجاب الطفلة المشتهاة.

اضافة اعلان

وفي محاولة لاستجلاء الحقيقة وتغطية أبعاد القضية، اتصلت "تواصل" بالأستاذ عبد الله الداوود، الباحث في شؤون المرأة والإعلامي المعروف، لإيضاح وجهة نظره ورأيه في الجدل الذي أثاره الفيديو المنسوب إليه.

واستهل الأستاذ "الداوود" حديثه بالإشارة إلى أن مقطع الفيديو المنشور قديم، وله أكثر من عام، وأن مجموعة من اللبراليين هي التي أعادت نشره وانخدع به الكثير من الإخوة الفضلاء للأسف الشديد دون مطالعة المقطع، وأن الموقع الإخباري نشره بعد ذلك من أجل الهجوم على من يدعو إلى الحشمة والوقار.

وأوضح بأن الفيديو مقتطع من سياقه وأنه لم يدع في تلك الحلقة إلى تحجيب الفتيات الصغيرات في عمر السنتين، ولم يسوّق لحكم شرعي، في ذلك، وقال: تطرقت خلال الحلقة إلى قضية الحجاب في بلاد شرق آسيا، وأوضحت أن المسلمين في تلك البلاد يحجّبون بناتهم في السنة الثانية، إلى أن أصبح حجاب الصغيرات عرفاً اجتماعياً عندهم تتميز به الطفلة المسلمة من غير المسلمة، إلى جانب تعويدها على الحشمة والوقار.

وأبان الباحث عبد الله الداوود "إنهم انتقدوا عبارة (مشتهاة) ولاموني على طلب تحجيبها ووصفوا هذا الأمر بالنشاز متجاهلين الواقع والإحصائيات التي تدل على الكثرة الكاثرة من حوادث التحرش بالأطفال والاغتصاب والخطف، متجاهلين كذلك كلام الفقهاء في المذاهب الأربعة عن أحكام الطفلة (المشتهاة) كالشافعية والحنابلة".

واستشهد بالحديث الشريف الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين وفرّقوا بينهم في المضاجع"، موضحاً أنه صلى الله عليه وسلم أمر بتفريق المضاجع بين الإخوة وهم في سن صغيرة، بسبب تنبه الغرائز في هذه السن، على الرغم من وجود ثلاثة كوابح، أولهم أنهم إخوان، ثانياً أنهم صغار السن، ثالثاً أنهم نيام وليسوا في حالة استيقاظ.

كما استشهد بقول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رحمه الله: إذا بلغت البنت حداً تتعلق بها نفوس الرجال وشهواتهم فإنها تتحجب دفعاً للفتنة والشر.

وتطرق "الداوود" إلى الهجوم الذي شنته عليه بعض وسائل الإعلام، واصفاً إياهم بأنهم "مجموعة ليبرالية"، وقال: أهداف المهاجمين واضحة، وتتمثل في الإجهاز على كل من يدعو للحشمة والحجاب"، مضيفاً أن مهاجميه يمتلكون وسائل الإعلام التي يشيع بها التعري والتكشّف والإسفاف.

وتساءل "الداوود" مبدياً اندهاشه: "لماذا يهاجمني هؤلاء بدلاً من أن يعلّقوا على ما يحدث في بلاد الغرب وإيران من اغتصاب وتحرش بالأطفال؟"، لافتاً إلى تقارير صحفية تؤكد قيام 500 قس غربي باغتصاب ما يزيد عن 12 ألف (قاصر) بين طفل وطفلة"، إضافة إلى فتوى الخميني بجواز مفاخذة الرضيعة".

ونوه إلى الإحصائيات المفزعة التي تعرضها قنوات فضائية، وتبين تنامي ظاهرة التحرش في الوطن العربي، ومن بينها المملكة والأردن ومصر، إلى جانب كثير من الاعتداءات التي لا يتم التبليغ عنها في الوطن العربي، مبيناً أن إحدى الإحصائيات تشير إلى تعرض 23 % من الأطفال من سن 6 – 10 سنوات للتحرش الجنسي في المملكة.

وأكد "الداوود" أنه لا يدعو إلى التشدد، بل ينبه على أن الاحتياط واجب للشيء المتوقع، من باب الحرص على المجتمع، حتى يظل الجميع متيقظاً لمثل هذه الأمور.

وألمح الأستاذ عبد الله الداوود في نهاية حديثه لـ "تواصل" إلى أنه يحمد الله على نشر هذه القضية وإعادتها للأذهان وللإعلام من جديد، حتى يتسنى له إيضاحها للآباء والأمهات، من أجل حماية أبنائهم وبناتهم وتحصينهم من الفتن.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook