تواصل - فريق التحرير:
كشف عالم شهير عن مفاجأة مدوية حول السعرات الحرارية، يظهر من خلالها أنه لاعلاقة لعملية الحرق والتقليل من حجم الطعام الذي يتناوله المرء.
وحث البروفيسور جايلز يو، عالم الوراثة بجامعة كامبريدج، مؤلف كتاب: "لماذا لا تعد السعرات الحرارية أهمية"، الناس على التركيز على جودة ما يأكلونه، وليس العدد القليل من السعرات المكتوب على جانب العبوة.
السعرات الحرارية والطعام
وقال لصحيفة "ديلي ميل": "نحن لا نأكل السعرات الحرارية. نحن نأكل الطعام ثم يتعين على أجسامنا استخراج السعرات الحرارية. أجسام البشر "ليست نيرانًا" تحرق كل السعرات الحرارية بالتساوي".
اقرأ أيضًا:
تحرق السعرات الحرارية.. 5 توابل تخلصك من الدهون نهائيًا
وتابع شارحًا: "على سبيل المثال، نحن نمتص سعرات حرارية أقل من تناول قطعة برتقال نشرب عصيرها - على الرغم من أنها تحتوي على نفس الكمية بالضبط"، وفق قوله.
واستدرك: "إذا كنت تشرب عصير البرتقال، فلا توجد ألياف فيه، أو القليل جدًا، لأننا عصرناه. وجسمنا يمتص السكر إلى حد كبير في دقائق. لكن إذا كنت تأكل برتقالة فعليًا، فعليك مضغها ويستغرق الأمر وقتًا في الهضم".
واعتبر البروفيسور يو، أن هذا الأمر مجرد مثال واحد على سبب تضليل التركيز البحت على السعرات الحرارية.
متى بدأت الفكرة؟
وظهر المفهوم الأساسي للطعام كوقود برز في ثمانينيات القرن التاسع عشر بواسطة كيميائي أمريكي أراد معرفة مقدار "الطاقة" الموجود في الأطعمة المختلفة.
قام ويلبر أتواتر بحرقها وتحويلها إلى رماد وقام بقياس كمية الحرارة (أو السعرات الحرارية) التي ينتجها كل منها. ولا يزال هذا النظام البدائي مستخدمًا حتى اليوم، بعد 150 عامًا.
وأضاف البروفيسور يو: "نتيجة لتجاربه، نحسب الآن إجمالي السعرات الحرارية بناءً على المكونات الرئيسية الثلاثة للطعام - الدهون (التي وجد أتواتر أنها تحتوي على حوالي 9 كالوري/ جم) والبروتين والكربوهيدرات (كلاهما 4 كالوري/ جم)".
وتابع: "ومع ذلك، فإن النظام - وهو في الأساس عبارة عن اندماج للمتوسطات - يتجاهل التعقيدات المعقدة لعملية الهضم. تحت نفس المنطق الذي يمتصه الجسم لعصير الفاكهة بشكل أسرع من الشرائح، يقلل الطهي أيضًا من الجهد اللازم للهضم".
وقاول إن قطعة الكرفس النيئة بمفردها تحتوي على حوالي 6 سعرات حرارية. ولكن إذا قمت بطهيها، يمكن أن يصبح بسرعة 30.
وشرح سبب هذا التفاوت قائلاً: "لم أقم بإضافة سعرات حرارية إلى الكرفس - فقط أجسامنا قادرة على استخلاص ستة سعرات حرارية من الكرفس الخام. إذا قمت بطهيه، لأن الطبخ هو امتداد للمعدة تقريبًا، يجب أن يقوم الجسم بعمل أقل. نتيجة لذلك، عندما تأكله تكون قادرًا على امتصاص المزيد من السعرات الحرارية".
اقرأ أيضًا:
أيهما أفضل لفقدان الوزن: حساب السعرات الحرارية أم الصيام المتقطع؟.. دراسة تجيب
السعرات الحرارية على ملصق الأطعمة المصنعة
لهذا السبب، من المحتمل أن يكون عدد السعرات الحرارية على ملصق الأطعمة المصنعة أو المطبوخة أقل من الواقع، كما يقول البروفيسور يو. في المقابل، يمكن للملصقات الموجودة على الأطعمة الغنية بالبروتين أن تبالغ في تقدير عدد السعرات الحرارية، بحسب قوله.
ومضى البروفيسور يو شارحًا: "بسبب العمل اللازم لهضم البروتين، سنستخرج 70 في المائة فقط من تلك السعرات الحرارية، لذلك يتم استخدام 30 في المائة من السعرات الحرارية للبروتين لمعالجة البروتين في أجسامنا".
وأشار إلى أن "عدد السعرات الحرارية للبروتينات خاطئ بنسبة 30 في المائة في كل مكان، ولا يأخذ أي جزء من العبوات ذلك في الاعتبار".
قال البروفيسور ياو: "اليوم، يتمثل جزء كبير من المشكلة في جودة الطعام الذي نأكله. المشكلة الرئيسية في الأطعمة فائقة المعالجة، في رأيي، هي حقيقة أنها بطبيعتها أقل في البروتين والألياف بسبب المعالجة".
وأضاف: "لنفترض أنه كان عليك الالتزام بـ 1500 سعرة حرارية يوميًا لاتباع نظام غذائي، فهناك فرق كبير إذا كان لديك 1500 من السكر مقابل 1500 من شرائح اللحم. من الأفضل تناول 1500 سعرة حرارية من شرائح اللحم بدلاً من 1500 سعرة حرارية من السكر".
