الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خبير: الدراما تُحفّز على تعاطي المخدرات والكحول.. وهذه الفئة الأكثر تأثرًا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

قال خبير تعزيز الصحة والتوعية الصحية، الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني، إن بعض المسلسلات السعودية قد تحفز على تجربة تعاطي المخدرات والنظر له كسلوك اعتيادي، خصوصًا لدى فئة المراهقين من كلا الجنسين.

اضافة اعلان

وأضاف في تصريح إلى صحيفة "الوطن"، أن الأبحاث والقرائن العلمية تشير بأن الإعلام بمختلف وسائطه، بما في ذلك الدراما والمسلسلات والأفلام والأغاني، لها تأثير على القناعات والتوجهات والسلوك.

وأوضح أن ذلك يشمل احتمالية تحفيز الدخول في السلوكيات الخطرة كتعاطي التبغ والكحول والمخدرات، مع خلق شعور بالإيجابية تجاه تلك الممارسات، ويشمل ذلك ما يتم تداوله عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

اقرأ أيضًا:

منها عسير.. الدوريات الأمنية تُحبط ترويج كميات من المخدرات في عدة مناطق

قوالب نمطية مستوردة

وأشار إلى أن بعض تلك المسلسلات، تحتوي على العديد من مشاهد تعاطي الكحول والمخدرات في إطار يوحي بالمتعة والترفيه والضحك، والإيجابية الممزوجة بالعلاقات الاجتماعية الشيقة..

متجاهلة في كثير من الأحيان عرض التداعيات السلبية والخطيرة للتعاطي كالاضطرابات النفسية، والمشاكل الأسرية، ومشاكل العمل، وعقوق الوالدين، والألم والحسرة التي يعيشها المتعاطي.

وبين أن العديد من الأبحاث العلمية تشير إلى أن كثرة مشاهد التعاطي في المسلسلات والأفلام والأغاني قد يؤدي لتطبيع التعاطي لدى المتلقي، وإضعاف الحساسية تجاه خطورته، واعتباره سلوكًا اعتيادًا في المجتمع.

وقال إن ما يعزز ذلك نتائج دراسة "تحليل التناول الدرامي لمشكلة التدخين وتعاطى المواد المخدرة" في المسلسلات المصرية لشهر رمضان لعام 1442هـ، حيث أشارت أن 81% من مشاهد التعاطي في تلك المسلسلات تُظهره كسلوك اعتيادي في المجتمع، وأن 25% منها توحي بأنه يساعد على نسيان الهموم.

وتُعد هذه الدراسة بصفة سنوية من قبل المرصد الإعلامي لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمصر.

رسائل مشوشة تجاه تعاطي الكحول أو المخدرات

وأبدى خبير تعزيز الصحة أسفه تجاه بعض أبطال المسلسلات والممثلين السعوديين،

وقال إنهم يقدمون دراما محلية تحتوي على رسائل محيرة ومشوشة تجاه تعاطي الكحول أو المخدرات، في سياق كوميدي يعزز الربط الذهني لدى المتلقي بين التعاطي وعلاقته بالهروب من المشاكل والتأقلم مع الضغوط الحياتية، وخصوصًا بين فئة المراهقين والشباب.

ونوه القحطاني بأن أكثر الفئات عرضة لمخاطر مشاهد التعاطي هم فئة الأطفال والمراهقين والشباب من كلا الجنسين.

واستشهد بتقرير صادر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) بأن المراهقين الذين يشاهدون أكثر من 3 أفلام مصنفة من فئة (R) شهريًا (وهو ما يطابق تقريبًا التصنيف R18 وفق هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالمملكة)، بأنهم أكثر عرضة بـ5 مرات لتجربة الكحول مقارنة بالمراهقين الذين لا يشاهدون أي منها، وعرضة بمقدار 6 أضعاف لتجربة الماريجوانا (الحشيش).

اقرأ أيضًا:

وإجراءات عاجلة.. ضبط 34 مخالفًا مع إحباط تهريب كميات من المخدرات

دراما المراهقين

وحذر خبير تعزيز الصحة من منصات الأفلام مثل نتفليكس وغيرها، بما تحتويه من مسلسلات وأفلام أجنبية تصادم في كثير من الأحيان قيمنا وثوابتنا، عوضًا عن استهداف المراهقين بما يسمى "دراما المراهقين"، وربط تعاطي الكحول والمخدرات والتبغ بشكل فاضح بالعلاقات الجنسية والمتعة المحرمة.

ودعا القحطاني وزارة الإعلام ممثلة في هيئة الإعلام المرئي والمسموع بالرقابة الصارمة مع التعامل مع مشاهد تعاطي المخدرات والكحول والتبغ ومنع أي سياق مغلوط سواء في المسلسلات المحلية أو غيرها التي تبث عبر القنوات السعودية.

كما طالب القطاعات المعنية التربوية والإعلامية بتكثيف التوعية بمفهوم "الدراية الإعلامية والمعلوماتية" التي تساعد في فهم الإعلام ووسائطه، وكيف تُدار صناعة الدراما، وتفكيك رسائلها ومضامينها الإعلامية، ومعرفة ما هو صالح وطالح للمتلقي، وخصوصا لدى المراهقين والشباب من الجنسين.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook