السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

المعنى الحقيقي للسعادة.. هذا هو مفتاحها وطريق الوصول إليها!

السعادة
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

الرضا هو الغاية التي يدعو إليها الإسلام ويحث عليها على الدوام، هو ما يجعل حياتنا أفضل، وشعورنا بالارتياح دائمًا.

اضافة اعلان

من هنا، وجب على الجميع أن يتحلوا بالرضا، وأن يرتدوا ثوب القناعة، لكن الواقع يقول إن هناك من لايرضى على الرغم مما كل لديه من نعم.

وفي هذا الإطار، تحدث عيسى الزرعوني بصحيفة "عكاظ" عن أولئك الأشخاص الذين تراهم ناجحين في عملهم وتجارتهم وأسرتهم، ويأكلون ويلبسون من أفضل الأماكن، إلا أن العبوس سيد الموقف.

اقرأ أيضًا:

دراسة أمريكية: الامتناع عن ممارسة الرذيلة قبل الزواج يحقق السعادة الدائمة

انعدام الشعور بالرضا

وفي تفسير لانعدام الشعور بالرضا؟، ربط ذلك بالتطلع إلى الأفضل، مشيرًا إلى أن مثل هذا عندما تحدثه عن القناعة وأن يحمد الله على ما عنده، يرد عليك بقول الخليفة الأموي عمر بن عبدالعزيز "إن لي نفسًا تواقة وما حققت شيئًا إلا تاقت لما هو أعلى منه".

وعلى الرغم من أن إشارته إلى أن "الطموح جميل لا أحد يمنعك"، لكنه حث على ضرورة الاستمتاع بالنجاحات الحالية.

وبرر ذلك بأنك "في هرولتك المحمومة نحو المزيد من التألق والمزيد من النجاح وشراسة المنافسة التي تصل لمستويات تتخطى مبادئك من أجل الوصول فقط..

ويا ليتك تصل وتكتفي وتشعر بالسعادة، بل تحطم كل شيء معك، أوقاتك مع أسرتك ومع نفسك وصحتك وأحيانًا سمعتك، لأنك تريد البريق لا ينطفئ من حولك..".

وبين أنه "في الماضي كانت معايير السعادة والرضا، ومقاييس النجاح والإنجاز، تُقاس بأدائك الأسري وتواصلك الاجتماعي، عن كونك ابنًا بارًا، وزوجًا طيبًا، أو أُمًّا صالحة..".

لكنه أشار إلى أنه "الآن يريد أن يتسم بالاستثنائية، أن يحقق إنجازات خارقة، أو يحصد شهادات فارقة، وأكبر مخاوفه أن يكبر مغموراً لا يعرفه أحد سوى أسرته وزملاء عمله..".

اقرأ أيضًا:

قصة الاحتفال بـ اليوم العالمي للسعادة

النجاح بحجم الصخب لا الأثر!

وتساءل الزرعوني: لماذا أصبح النجاح يُقاس بحجم "الصخب" الذي يخلقه، لا "الأثر" الذي يصنعه؟ وأن يعيش حياة "عادية"، وألا يكون بطل زمانه، واستثنائيًا وصاحب مانشيتات في الصحف والمواقع الإلكترونية، حتى أصبح "هَوَس الترند" هو الشغل الشاغل.

وتابع: "أريد أنا وأنت والجميع بأن نكون ناجحين ومؤثرين في مجتمعنا ونحقق الوفرة في المال والعيال والصحة، حتى نصل للسعادة، ولكن كيف سنصل للسعادة من دون رضا؟".

وشدد الزرعوني على ضرورة أنه "يجب أن نتذكر أن الرضا النفسي هو الهدف الحقيقي في هذه الحياة، وأنه يمكن الحصول عليه عن طريق العمل على تطوير الذات والاهتمام بالنفس، وعن طريق الحفاظ على الروابط الاجتماعية الصحية".

ومضى إلى القول: "علينا أن نتذكر أن السعادة الحقيقية لا تأتي من الخارج فحسب، بل تأتي من الداخل، وهو ما يحتاجه الكثير منا في هذا العالم الذي يتسم بالتنافس والتسلط".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook