الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طرائف رمضانية.. مدعي المُعجزات والقاضي يحيى

الخليفة العباسي المأمون
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: كان الخليفة العباسي المأمون يتسامر في إحدى ليالي رمضان مع بعض مقربيه بمن فيهم القاضي يحيى بن أكثم الذي كان مشهورًا بقساوة أحكامه القضائية.. وكان من بين الجلساء رجل من الظرفاء ادّعى خلال المسامرة أنه يستطيع أن يأتي بمعجزات كالتي جاء بها الأنبياء.. فقال له الخليفة مجاريًا إياه من باب الاستدراج: حسنًا، لقد كانت لنبي الله إبراهيم معجزة هي أن النار تكون عليه بردًا وسلامًا. فسآمر الآن بإلقائك في هذه النار، فإن لم تمسّك آمنا بك وبمعجزاتك. فقال الرجل: بل اطلب معجزة أخرى ليس فيها نار يا مولاي.. فقال له الخليفة: فمعجزة من معجزات النبي موسى بأن تلقي عصاك هذه التي في يدك فتصير ثعبانًا، أو تضرب بها البحر فينشق.. فرد الرجل: وهذه أصعب من الأولى. اطلب معجزة أخرى أسهل يا مولاي.. قطلب منه الخليفة: فمعجزة المسيح عيسى عليه السلام، وهي إحياء الموتى بإذن الله.. فهم الرجل برفع عصاًه عاليًا، وقال إني أقبلُ بهذه المعجزة يا مولاي. سأضرب رأس القاضي يحيى الآن بعصاي فأميته ثم أحييه أمامكم بعدها.. فنهض القاضي يحيى من مكانه مذعورًا وتأهب للفرار من المجلس قائلاً: "لا حاجة لك بهذا يا رجل! فأنا قد آمنت بمعجزاتك". فضحك المأمون وجلساؤه، وأمر للرجل بجائزة وصرفه بعد أن نهاه عن الممازحة بالمعجزات. اقرأ أيضًا: طرائف رمضانية.. القاضي و”المتنطع” ورؤية هلال رمضان! طرفة رمضانية.. ماذا فعل الشرطي مع صائم كسر إشارة المرور؟اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook