تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها اليوم: إن الرئيس السوداني عمر البشير وجه ضربة قاسية للحملة التي تقودها المحكمة الجنائية الدولية ضده منذ 6 سنوات، وذلك بعد تمكنه صباح اليوم من مغادرة جنوب أفريقيا عائداً إلى بلاده.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن طائرة الرئيس السوداني الخاصة شوهدت وهي تقلع من مطار عسكري في جنوب أفريقيا بالقرب من "بريتوريا"، فيما يبدو دون عائق من قبل سلطات جنوب أفريقيا، بعد أن أمرت من قبل المحكمة العليا هناك بمنعه من مغادرة البلاد.

وذكرت أن الرئيس السوداني سيصل بلاده مساء اليوم، بعدما خرجت معلومات متضاربة أمس على لسان مسؤولين سودانيين بشأن مكان تواجده، وبعضها تحدثت عن مغادرته جنوب أفريقيا منذ أمس.

وأشارت إلى أن المحكمة العليا في جنوب أفريقيا طلبت من الحكومة توضيح ملابسات مغادرة الرئيس السوداني للبلاد، متهمة الحكومة بانتهاك قراراتها ودستور البلاد.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن القضية وضعت المحكمة الجنائية الدولية في مواجهة مع حكومة جنوب أفريقيا التي أكدت أن رؤساء الدول يتمتعون بحصانة أثناء حضورهم اجتماع الاتحاد الأفريقي.

وأضافت أن القضية اعتبرت اختباراً لقدرات المحكمة الجنائية التي لا تمتلك قوة شرطية لتنفيذ قراراتها، وتعتمد على الضغط الدبلوماسي والتعاون الدولي لضمان تنفيذ قراراتها.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن المحكمة الجنائية الدولية واجهت مقاومة من السودان والحكومات الأفريقية التي تتهمها بعدم النزاهة والشفافية عبر استهدافها بشكل غير مناسب للقادة الأفارقة.