تواصل - واس: 

أعرب البرلمان العربي، عن استنكاره البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني في الضفة الغربية، لا سيما أعمال العنف التي ارتكبتها ميليشيات المستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني في بلدة حوارة جنوب نابلس ومدن الضفة.

إرهاب المستوطين للفلسطينيين

وأكد -في بيان له اليوم- أن إرهاب المستوطنين للمواطنين الفلسطينيين العزَّل أصبح أسلوباً ممنهجاً، وعدم ردعهم ومحاسبتهم أعطى لهم الفرصة بالاستمرار في جرائمهم واعتداءاتهم من إطلاق الرصاص وحرق المنازل والمركبات، وطرد المزارعين من أراضيهم، وارتكاب جرائم قتل بحق الشعب الفلسطيني.

تحرك فوري

وطالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، بالتحرك الفوري والعاجل لوقف اعتداءات المستوطنين المتكررة والمتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد لإفلات المجرمين من العقاب، وإدراج ميليشيات المستوطنين على قوائم الإرهاب.

وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، شدد على أن إفلات الاحتلال من العقاب قد شجعها على التمادي في سياساتها التي ترتقي في مجملها إلى جرائم حرب، وجريمة ضد الإنسانية تستدعي التحقيق والمساءلة.

جاء ذلك في كلمة معاليه التي ألقاها نيابة عنه، الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس الشريف، السفير سمير بكر ذياب، خلال انعقاد الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية، للجنة التنفيذية للمنظمة، اليوم في مقرها بجدة.

وتناول الاجتماع مسألة تصاعد وتيرة العدوان  على مدينة نابلس وعموم أرض دولة فلسطين، الذي نتج عنه مؤخراً ارتقاء 11 شهيدا وسقوط عشرات الجرحى من المواطنين الفلسطينيين.

جرائم الاحتلال

وقال : " إن القانون الدولي لا يتجزأ، فيما لا تزال إسرائيل تمعن في جرائمها وانتهاكاتها وتكريس نظامها الاستيطاني الاستعماري في الأرض الفلسطينية تحت سمع وبصر المجتمع الدولي".

ولفت إلى انتهاكها للقانون الدولي واتفاقيات جنيف وقرارات الأمم المتحدة ، الذي جرى بسبب غياب رادع سياسي أو قانوني أو إنساني، مقدمًا تعازيه لأسر الشهداء الذين ارتقوا نتيجة جريمة اعتداء الاحتلال على مدينة نابلس، معربًا عن إجلال وإكبار للشعب الفلسطيني الصامد في أرضه.

وأدان أمين عام المنظمة الجريمة البشعة التي جرت في نابلس وقبلها في مدينتي أريحا وجنين، لتضاف تلك الجرائم إلى السجل اللامتناهي من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ودعا الدول الأعضاء في المنظمة إلى الإسهام ببيانات خطية ومرافعات شفوية لدى محكمة العدل الدولية، التي دعتها الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ابداء الرأي الاستشاري حول الوضع القانوني للاحتلال الإسرائيلي والآثار الناشئة عن احتلال إسرائيل طويل الأمد للأرض الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس الشريف وانتهاكاتها المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.

اقرأ أيضا:

شهيد فلسطيني ومئات الجرحى باعتداءات قوات الاحتلال في نابلس وغزة