تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إن كبار قادة الجيش الأمريكي يقاومون أي خطط لتعزيز التدخل العسكري الأمريكي في العراق، في وقت يدرس فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كيفية وقف تقدم مسلحي "داعش" في العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الأمريكي الذي أنهكته الحرب يشكك بشكل متزايد في أن القوة بإمكانها أن تحسم صراعاً يغذيه مظالم سياسية ودينية في العراق.

وأضافت أن المسؤولين العسكريين الذين حثوا عادة على زيادة القوة القتالية للتغلب على الانتكاسات في ساحة المعركة خلال العقد الماضي، ظهروا خلال النقاش في البيت الأبيض حول كيفية التعامل مع الوضع في العراق بشكل حذر.

واعتبرت الصحيفة أن التحول في موقف العسكريين الأمريكيين يعكس ندرة الخيارات الجيدة والتردد في مواجهة مزيد من الخسائر في صفوف العسكريين الأمريكيين في حرب غير ملزمة للقادة السياسيين الأمريكيين وفي ظل الرغبة المحدودة لدى العراقيين للقتال.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أنه وبعد 12 عاماً من الحرب في الشرق الأوسط أصبح هناك تركيز حقيقي من قبل القادة العسكريين الأمريكيين على فهم معنى إنهاء اللعبة ويسألون سؤالاً عن أي نهاية نتجه.

واعتبرت الصحيفة أن تردد الجيش الأمريكي يكذب الرواية السائدة في واشنطن بأن الرئيس الأمريكي هو الذي يقف أمام جنرالاته العدوانيين.

وذكرت أن القادة العسكريين الأمريكيين يقاومون رغبة السياسيين الأمريكيين في التدخل بشكل أكبر بالعراق ويسعون لاستمرار استراتيجية القصف الجوي للمسلحين بدلاً من خسارة الأرواح والأطراف في حرب لا يمثل أولوية كبيرة تستحق التضحية بالجنود الأمريكيين.