تواصل - فريق التجرير:

يحتوي مستخلص بذور العنب على فوائد صحية، نظرًا لكونها من مضادات الأكسدة، إذ أنها قد تنزع بشكل فعال الجذور الحرة في الجسم، مما يوفر ثروة من الفوائد لنظام القلب والأوعية الدموية، وفقًا لعدة هيئات بحثية.

مضادات الأكسدة في بذور العنب

وثبت منذ فترة طويلة أن خصائص مضادات الأكسدة في مستخلص بذور العنب تساعد في معالجة مجموعة من عوامل الخطر لأمراض القلب، وهي زيادة وزن الجسم في البطن وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.

وأظهرت العديد من الدراسات أنه من خلال تقديم تأثيرات إيجابية على الجهاز البطاني، فإن مضادات الأكسدة الموجودة في العنب قد تقلل من تصلب الشرايين وضغط الدم أيضًا.

وفي دراسة استمرت شهرًا واحدًا أجريت على 24 مريضًا من الذكور والإناث تم تشخيصهم بمتلازمة التمثيل الغذائي، كان انخفاض ضغط الدم واضحًا في غضون ساعات من تناول مستخلص بذور العنب.

تم تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات من ثماني مجموعات، تلقت المجموعة الأولى علاجًا وهميًا، بينما تلقت الثانية والثالثة 150 ملليجرامًا و300 ملليجرام من مسىتخلص العنب على التوالي.

وتم قياس وتسجيل جميع قراءات ضغط الدم للمشاركين تلقائيًا "لمدة 12 ساعة بعد الابتلاع"، وفقًا لمجلة "ساينس ديلي".

اقرأ أيضًا:

دراسة تثبت فاعلية العنب في الوقاية من سرطان الجلد

انخفاض ضغط الدم

قالت الباحثة التي قادت الدراسة، تيسا كاباجودا، أستاذة طب القلب والأوعية الدموية ومديرة برنامج طب القلب الوقائي في جامعة كاليفورنيا، إن انخفاض ضغط الدم كان واضحًا في المجموعتين اللتين تناولتا المستخلص.

وسجل أولئك الذين تناولوا جرعات أعلى انخفاضًا في العلامات الرئيسية الأخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية. ولوحظ انخفاض كبير في الكوليسترول الضار بالدم في كلا المجموعتين، بحسب صحيفة "إكسبريس".

ويعد الكوليسترول الضار المؤكسد مؤشرًا على تصلب الشرايين، والذي يسببه من خلال آليات الالتهاب. وقد تردد صدى هذه النتائج في العديد من الدراسات الأخرى التي امتدت خلال العقد الماضي، بما في ذلك واحدة نُشرت في المجلة البريطانية للتغذية في عام 2016.

اقرأ أيضًا:

دراسة تكتشف ارتباط فاكهة العنب بعلاج الخرف

300 ملجم من مستخلص بذور العنب يوميًا

ووجدت الدراسة أن تناول 300 ملجم من مستخلص بذور العنب يوميًا خفض ضغط الدم الانقباضي بنسبة 5.6 بالمائة وضغط الدم الانبساطي بنسبة 4.7 بالمائة بعد ستة أسابيع.

ويقول الباحثون إن "الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الأولي شهدوا انخفاضًا أكبر (...) ما يقرب من ضعف حجم التأثير".

علاوة على ذلك، عادت قياسات ضغط الدم إلى مستوياتها الأساسية في غضون أربعة أسابيع من التوقف عن تناول المستخلص.

وتوصلت مراجعة لـ 16 دراسة شملت 810 أشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم إلى اكتشاف مماثل.