قصة شاب سوري فقد عائلته في الزلزال المدمر: “كلهم بخير إلا أنا”

٠٩:٠٤:٤٤ م، الأربعاء، ١٧ رجب ١٤٤٤ هجريا، ٠٨ فبراير ٢٠٢٣

تواصل – فريق التحرير:

قصص إنسانية مؤثرة تتولد من رحم المعاناة والكارثة الإنسانية التي حلت بتركيا وسوريا جراء الزلزال المدمر الذي أسفر عن وفاة وإصابة وتشريد الآلاف.

ومن بين هذه القصص التي تجسد أحوال السوريين والأتراك بعد الزلزال المدمر، قصة شاب فقد عائلته بأكملها وأضحى وحيداً في هذه الدنيا.

وقال الشاب السوري بعد أن نجاه الله من كارثة الزلزال المدمر، في كلمات كلها أسى وحزن على فراق الأهل والأحبة وإيماناً بقضاء الله وقدره: ” كلهم بخير.. إلا أنا”.

موعظة بليغة

ومن ضمن القصص المؤثرة، أيضا تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو مؤثر من قلب الأحداث في تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب كهرمان مرعش فجر الاثنين الماضي.

وظهر في المقطع شاب سوري يتحدث عن الأحداث التي تلت الزلزال والعبرة والعظة من قلب الأحداث الأليمة التي ألمت به وبأقرانه السوريين والأتراك في كهرمان مرعش.

وقال الشاب “الساعة 5 صباح يوم الاثنين، ضرب الزلزال البلاد، لا نخاف من الموت الذي صار بكهرمان مرعش، ولكن ما يحز في قلبي، أننا كنا كلنا سواسية الذي كان يسكن القصور الآن يسكن الشارع، مثله مثلنا”.

وتابع الشاب “تب إلى الله، وارجع لربك، وأصلح ما بينك وبين إخوانك، الله قادر في ثانية يقلب الأرض، 10 ثواني فقط جعلت الناس كلها تفر هاربة بحياتها.. (يوم يفر المرء من أخيه)”.

وأضاف الشاب والدموع تنهمر من عينه من هول المشهد : “لن تأخذ شيئا معك، لن تُخلد في هذه الدنيا سترجع إلى يوم الحساب، صفي نيتك وصفي قلبك، وأصلح ما بينك وبين أهلك وناسك.. كلنا راحلون ولن نترك إلا الأثر الصالح خلفنا.. فتب إلى الله فكلنا راحلون”.

طفلة تناشد إنقاذها

ووثق مقطع فيديو مؤثر قصة طفلة تناشد أحد الأشخاص لإنقاذها وشقيقتها الصغيرة من تحت الأنقاض بعد زلزال سوريا المدمر.

وحاول أحد الأشخاص التخفيف عنها، ومحاورتها والحديث إليها، وقالت الطفلة: “إن اسمها آلاء” .. ووجهت حديثها لأحد الأشخاص وقالت “أرجوك طلعني”.

كما وثق مقطع فيديو، لحظة عثور فرق الإنقاذ على طفل نائم تحت الأنقاض التي خلفها الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا أمس.

وتم إخراج الطفل من تحت أنقاض المنزل، قبل أن يستيقظ فجأة، ويتساءل ما الذي يجري هنا؟، وحينها ارتسمت البسمه على وجوه منقذيه، وفقًا لصحيفة “يني شفق” التركية.

ضحايا بالآلاف

ولقي آلاف الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون، وانهارت العديد من المباني، فيما تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين وسط الأنقاض، جراء الزلزال القوي الذي بلغ قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر وضرب جنوب شرقي تركيا وسوريا فجر الاثنين الماضي.