تواصل - فريق التحرير:
يعيش الشعب السوري موجات من البرد القارس، بجانب الدمار الذي حل بالعديد من المدن والبلدات للسورية، وصاحبه نقص شديد في الخدمات ووسائل المعيشة الإنسانية.
خسائر لا تعوض
عصف الزلزال المدمر بآمال السوريين، وكذلك يضرب تركيا بقوة، ويكبدها خسائر لا تعوض في الأرواح والمكتبات.
فاجعة إنسانية
وأبرزت الصور المتداولة بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في مختلف أنحاء سوريا، جانبا من الفاجعة التي ألمت بالسوريين، ووضعتهم بين فكي الرحي، يواجهون طقسا شديد البرودة، وكارثة إنسانية سببها الزلزال المدمر.
أعداد الضحايا
وقبل قليل، ارتفع عدد ضحايا الزلزال في عموم سوريا إلى ٢٣٧٠ قتيلا، و ٢٥٥٤ مصابا.
وتم إنقاذ أكثر من 8 آلاف شخص من تحت الأنقاض حتى الآن، وفقًا لما أعلنه فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي.
فيما تهدم 5 آلاف و775 مبنى تهدمت جراء الزلازل التي ضربت جنوبي البلاد أمس، والذي أدى وفق أحدث حصيلة إلى 4544 قتيلاً و26 ألفاً و751 مصاباً.
اقرأ أيضا:
لمسافة 3 أمتار.. تركيا تتحرك من موقعها جراء الزلزال
الاستجابة الطبية للطوارئ
أطلقت منظمة الصحة العالمية شبكة الاستجابة الطبية للطوارئ لتوفير المساعدة وتقديم الدعم بالفرق المدربة وذلك استجابة للأوضاع في سوريا وتركيا بعد الزلزال الذي ضربهما أول أمس.
الإفراج عن الإمدادات الطبية
وتم الإفراج عن الإمدادات الطبية المخزنة مسبقًا لعلاج الإصابات وإجراء العمليات الجراحية.
وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم ، إن عدد الضحايا بلغ حتى الآن أكثر من أربعة آلاف قتيل و 18 ألف مصاب، مشيرًا إلى أن هذه الأعداد قد ترتفع، مقدمًا تعازيه للبلدين وعائلات الضحايا.
اقرأ أيضا:
“الصحة العالمية” تطلق شبكة طوارئ لدعم سوريا وتركيا بعد الزلزال
“الخوذ البيضاء” تعلن شمال غرب سوريا منطقة منكوبة وتناشد العالم بالتدخل
تركيا تتحرك نحو الغرب
كشف رئيس المعهد الوطني الإيطالي للجيوفيزياء والبراكين البروفيسور كارلو دوجليوني، أن الزلازل التي ضربت تركيا ط تسببت في تحرك البلاد (لوحة الأناضول) 3 أمتار نحو الغرب.
وأضاف في تصريحات إلى الصحافة الإيطالية نشرت اليوم، أن الزلازل حدثت عند نقطة التقاء صفائح شرق الأناضول مع الصفيحة العربية والإفريقية.
مركز زلزال شرق المتوسط؟
وتسبب الزلزال في صدع يمتد طوله لما يزيد على 100 كيلومتر بين الصفيحة الأناضولية والصفيحة العربية.
وكان مركز الزلزال على عمق نحو 18 كيلومترًا عند فالق شرق الأناضول، حيث أطلق موجات باتجاه الشمال الشرقي، مما تسبب في حدوث دمار في وسط تركيا وسوريا.
ما مدى قوة الزلزال؟
بلغ متوسط الزلازل التي تتجاوز قوتها 7 درجات أقل من 20 زلزالاً على مر التاريخ، مما يجعل زلزال الأمس حدثًا خطيرًا، وفق موقع “سكاي نيوز عربية”.
بالمقارنة مع الزلزال الذي ضرب وسط إيطاليا في عام 2016 بقوة 6.2 درجة وأودى بحياة نحو 300 شخص، فإن الطاقة المنبعثة عن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا تزيد بمقدار 250 مرة عن الزلزال الأول، وفقًا لجوانا فور والكر رئيسة كلية لندن الجامعية للحد من المخاطر والكوارث.
لم يسجل نفس قوة زلزال شرق المتوسط سوى زلزالين فقط من أكثر الزلازل فتكا في الفترة من 2013 إلى 2022.
