الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أمين «علماء المسلمين»: لا حل في العراق مع استمرار النظام في «الطائفية»

الدكتور مثنى الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- متابعات:

قال الدكتور مثنى الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين؛ إن الحل في العراق سياسيٌ، وأن هذا يقتضي وقتاً طويلاً، وينبغي أن يكون حلاً كاملاً شاملاً بعيدًا عن الحلول الجزئية التي يتم تداولها هنا وهناك.

اضافة اعلان

وأوضح الدكتور الضاري أثناء استضافته في برنامج (لقاء اليوم) الذي بثته قناة الجزيرة الفضائية مساء الجمعة؛ أن المنهج الذي طرحته الهيئة منذ أيامها الأولى وصل إليه الغالب من الناس، وسيصل إليه البعض الآخر وإن تأخر، مبينًا أنه منهج جامع للعراق ثبتت عليه الهيئة وستواصل ثباتها.

وتطرق إلى حالة التعاطف العراقي الكبيرة مع الهيئة بعد وفاة أمينها العام السابق فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري رحمه الله، موضحًا أنها تعتبر نوعًا من الثقة بمنهجها واعتزاز بها، مضيفًا أن التعاطف العربي والإسلامي بهذا الخصوص كان كبيرًا جدًا على المستوى الرسمي والشعبي.

وحول المشكلة العراقية، تحدث الأمين العام للهيئة بأنها مشكلة عامة، ولذلك ينبغي أن يكون الحل عامًا وشاملاً وليس جزئيًا، بيد أن ما يجري في الساحة العراقية مع الأسف من تعالي النبرة الطائفية والمذهبية من خلال النظام السياسي الذي أصّل لهذا الأمر بالمحاصصة الطائفية تحت مظلة الاحتلال الأمريكي، الذي أراد أن يوصل العراق والمنطقة إلى حافة الهاوية بالصراعات الجانبية والطائفية والمذهبية، جعل البعض يفكر بحلول جزئية.

ومضى إلى القول؛ بأن الحل من وجهة نظر الهيئة ينبغي أن يكون كاملاً وليس ترقيعيًا جزئيًا، وأن يراعي الاختلاف المذهبي واختلاف الهويات والأعراق والتباين الثقافي والسياسي الذي يميز المجتمع العراقي، لافتًا إلى أن هذا التنوع كله يمكن أن يُصهر في هوية جامعة بشرط ألا يكون هذا الانصهار على حساب مكون أو مذهب أو طائفة بعينها كما هو الحال الآن تحت مظلة العملية السياسية التي طحنت أطرافًا فيما سبق وتطحن أطرافًا أخرى اليوم.

وتابع أن هوية العراق عربية إسلامية وأنه بلد متنوع الأعراق والأطياف والمذاهب والأديان، ولا يمكن أن يُحكم العراق أو يُدار من أي طرف كان ولا يمكن لأي قوة أن تطرح مشروعًا للحل إلا إذا كانت تنظر له بهذه النظرة الكلية الشاملة.

وحول التواصل مع العملية السياسية وأقطابها، أكد الضاري أنه لا توجد اتصالات مع الحكومة الحالية القائمة في بغداد، مشددًا على أن أي اتصال يقوم على أساس المصالحة الحكومية المزعومة هو حديث غير صحيح لأنه مغرق في الوهم ويتعارض مع مصالح العراقيين وينطلق من حكومة لا تؤمن بالشراكة الحقيقة ولا تعي مفهوم الشراكة الوطنية حتى تطرح مصالحات.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook