الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

هوس الشهرة على مواقع التواصل.. كيف يمكن أن تتورط في جريمة إلكترونية خلال 10 ثوان؟

دور-مواقع-التواصل-الاجتماعي-في-زيادة-نسب-المبيعات
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

لطالما حذر الخبراء من خطر إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، عبر الاستغراق فيها بالساعات يوميًا، وعرض محتويات نصطدم بالقيم والأخلاقيات خاصة بين فئة المراهقين.

اضافة اعلان

ومع إشارتها إلى تعاظم دور الشبكات الاجتماعية، حذرت الدكتورة شروق إسماعيل الشريف، الأستاذ المساعد بعلم الاجتماع بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل من أنها "صارت ملعبًا خطيرًا يتبارى فيه المراهقون والطائشون والمنحلون بعرض محتواهم وتجاربهم وعقائدهم وطموحاتهم وأنماط حياتهم المبتذلة دون وصاية، أو وازع من دين أو ضمير".

ورصدت في هذا السياق عبر مقال نشرته جريدة "الجزيرة"، تنامى حجم الجرائم الإلكترونية، والتي تراوحت، ما بين جرائم أخلاقية واجتماعية وسياسية وجنسية، في ظل تنافس معظم المستخدمين في بث مقاطع مرئية رديئة، وملفات صوتية مبتذلة، ومعلومات سريعة سطحية، بهدف "جني المال فقط وتحقيق الشهرة".

وفي إشارة إلى تطبيق "تيوك توك" دون تسميته، انتقدت الخبيرة في علم الاجتماع، سلوك مستخدمي التطبيق الذي انطلقت النسخة الأولى منه في عام 2016 بعد أن "صار ملعبًا مستباحًا للمراهقين، وملهى ليليًّا يتبارى فيه المستخدمون في الإيحاءات المرذولة، والرقص الماجن، وتحولت بعض مقاطع البث المرئي إلى مشاهد خليعة في مجتمع رقيع, رُفع منه الحياء حتى عن عرض نسائه الذي وضع الإسلام تحته آلافًا من الخطوط العريضة الحمراء، وجعله من المحرمات".

مقاطع صادمة سعيًا للمال والشهرة

ولاحظت أن "كثيرًا من مقاطع البث المرئي تكون عبارة عن مسابقات وتحديات قد يلحق فيها أحدهم الأذى بالآخر من أجل المال، وقد يتطور الأمر إلى أن تعرض بعض الفتيات أجسادهن من أجل الحصول السريع للمال (مع الإحساس ببعض الأمان لوجودهن خلف الشاشة)".

ورصدت في هذا الإطار ما قالت إنها مقاطع مرئية لشباب وشابات "تسلط عليهم جشع المال وهوس الشهرة، يرقصن فيها على موسيقى صاخبة، بلباس فاضح، وحركات غير مقبولة، بل صرنا نرى سيدات يمارسن بعض الأدوار التمثيلية، أو التحديات التنافسية، بملابس غير محتشمة، هاتكين بأنفسهن خصوصيتهن، وممزقين لحرمة بيوتهن، وهي ولاشك في مجملها تصرفات مبتذلة غير مقبولة، تسيئ لهن ولسمعتهن وللمجتمع المسلم".

ورأت الخبيرة في علم الاجتماع، أن "مشكلة مجتمعاتنا العربية مع منصات التواصل الاجتماعي أننا استغللنا جانبها السلبي، ومع انحسار الدور التربوي الذي تلعبه الأسرة، وغياب الوعي، ومع توفر دوافع الشهرة وجلب الأموال وحصد جمهور المتابعين انبرت شرائح مجتمعية من الشباب والمراهقين في تنفيذ أعمال ضارة، ومخالفة للأعراف والقوانين، وتحولت هذه المنصة على أيديهم إلى ساحة مفتوحة من المحرمات والمخالفات والسلوكيات التي تخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف".

المال والاقتصاد Money and Economic – Economic Stars

الجرائم الإلكترونية والانحلال الخلقي

وقالت إن تلك المنصات "أسهمت كذلك في إفراز أنماط شتى من الجرائم الإلكترونية والانحلال الخلقي، كالقرصنة، والتشهير بالأعراض، والتعدي على الخصوصية، وإثارة الفتن الدينية والعرقية، كما أنها زرعت في مجتمعاتنا بذور العري، وضيعت الوقت والطاقة، علاوة على أنها صنعت مجتمعًا افتراضيًا موصومًا بالنرجسية، غارقًا في العزلة الاجتماعية، مصابًا بهوس الشهرة، مريضًا بالتوتر والاكتئاب، معتقدًا أن هذه المنصات هي السبيل المختصر إلى الوصول إلى المال بدون أدنى جهد يبذله في طلب علم أو في اكتساب مهارة".

ما هى الجرائم الإلكترونية ؟ انواعها ؟ كيفية تنفيذها وطرق مواجهتها - IT  Pillars

من هنا، دعت إلى:

- إيجاد آليات تكفل تطبيق تلك البرامج والمنصات بالشكل الذي يحقق المنفعة العامة -أن يكون الشاب والشابة - الفئة المستهدفة الكبرى من تلك المنصات - على وعي بأهمية العلم والسعي والبذل للحصول على المال بطرق شريفة. -قيم المجتمع أهم من الثراء والشهرة السريعة. -أن يكون هناك رقابة من الأهل على المحتوى الذي يُبث من قبل ملايين المستخدمين في فضاء مفتوح، لا رقابة عليه ولا وصاية.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع تكلفة الجرائم الإلكترونية على مستوى العالم إلى رقم لايصدق

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook