الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الأطفال يدفعون ثمن مقاومتهم لفيروس كورونا أسرع من الكبار!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: تسمح أجهزة المناعة المعززة للأطفال بالتغلب على فيروس كورونا المسبب لـ كوفيد – 19 بسهولة، مما ينتج عنه استجابة أولية قوية تقضي على الفيروس بسرعة، لكن دراسة جديدة تقول إن هناك ثمنًا يدفعونه مقابل رد الفعل الحاد. نظرًا لأن الاستجابة الأولية تساعد الأطفال على التخلص سريعًا من الفيروس، فإن أجهزة المناعة لديهم لا تتذكر الفيروس ولا تتكيف للاستعداد للعدوى في المستقبل، وفقًا للعلماء في معهد جارفان للأبحاث الطبية في سيدني. ونتيجة لذلك، يظل جسمهم يتعامل مع كوفيد – 19 باعتباره تهديدًا جديدًا، مما يعرضهم للإصابة بالعدوى المستقبلية. اقرأ أيضًا: تحذير: مرضى كوفيد مُعرّضون لخطر متزايد للإصابة بمرض مميت

الثمن الذي يدفعه الأطفال

قال المؤلف تري فان، رئيس مختبر الفحص المجهري والتعبير الجيني (IMAGE) جارفان في بيان صحفي للمعهد: "الثمن الذي يدفعه الأطفال لكونهم بارعين في التخلص من الفيروس في المقام الأول هو أنهم لا تتاح لهم الفرصة لتطوير ذاكرة" تكيفية "لحمايتهم في المرة الثانية التي يتعرضون فيها للفيروس". ويتمتع جهاز المناعة لدى كل شخص بوضعين - الجهازين الفطري والتكيفي. يتكون الجهاز المناعي الفطري بشكل أساسي من حواجز مثل الجلد والأسطح المخاطية التي تمنع الفيروسات جسديًا من دخول الجسم. ويمكن أن يولد استجابات مناعية عامة عندما يكتشف خطرًا خارجيًا مثل فيروس أو بكتيريا، على الرغم من أنه لا يمكنه التمييز بين مسببات الأمراض المحددة. أما الجهاز المناعي التكيفي فيحتوي على الخلايا البائية والتائية التي تعمل كخلايا "ذاكرة". ويتعلم التعرف على أجزاء مختلفة من فيروسات معينة وتمييزها، ويمكنه توليد استجابة سريعة وموجهة للعدوى. يبدأ الأطفال بسجل فارغ لجهاز المناعة، ويعتمدون على نظام المناعة الفطري لديهم لهزيمة العدوى. ومع نموها وتعرضها لمزيد من الفيروسات، تتعلم خلايا الذاكرة التائية الخاصة بها كيفية الاستجابة لتلك الفيروسات، بخسب وكالة "يو بي آي". قال الباحث الإكلينيكي الدكتور فيليب بريتون، طبيب الأمراض المعدية للأطفال في مستشفى الأطفال في ويستميد بسيدني: "تنتقل أجهزة المناعة لدى الأطفال من الاعتماد في الغالب على الجهاز الفطري إلى الحاجة إلى الجهاز التكيفي كنسخة احتياطية مع تقدمهم في السن وغير قادرين على التخلص من الفيروسات بالسرعة". وقام الباحثون بتحليل وراثي لعينات خلايا الدم البيضاء لمراجعة استجابات الخلايا التائية لدى الأطفال والبالغين، في وقت الإصابة بعدوى كوفيد – 19 وكذلك بعد شهر واحد. وشملت الدراسة مجموعة من سبعة أطفال وخمسة من أفراد الأسرة البالغين المخالطين لهم، بعد الإصابة الخفيفة أو بدون أعراض كوفيد – 19. تم تضمين اثنين من الأشخاص البالغين المصابين بالعدوى ولم يدخلا المستشفى في الدراسة. ووجد الباحثون أن الأطفال نجحوا في مقاومة مرض كوفيد -19 من خلال الاستجابة المناعية في مجرى الهواء العلوي، والتي اعتمدت على حواجز فيزيائية مثل الأغشية المخاطية وكذلك الخلايا المناعية "الساذجة" التي تهاجم أي فيروس في الأفق. اقرأ أيضًا: دراسة: الإصابة بـ كوفيد – 19 أثناء الحمل تزيد خطر الوفاة سبعة أضعاف

استجابة مناعية ضعيفة للأطفال 

لكنهم وجدوا أنه لدى الأطفال استجابة ضعيفة من خلايا الذاكرة التائية لـ كوفيد – 19 بعد تعافيهم، مما يعني أن جهاز المناعة لديهم لم يتعلم كيفية استهداف سارس – كوفيد – 2 المسبب للفيروس على وجه التحديد، حيث تقوض استجابتها المناعية الفطرية القوية استجابتها التكيفية. وكان الشخصان البالغان على العكس من ذلك تمامًا - عدد قليل من الخلايا التائية الفطرية، ولكن استجابات خلايا الذاكرة التائية الرائعة بعد العدوى والتعافي. ويقول الباحثون إنه إذا ثبتت هذه النتائج، فإنها توفر دعمًا إضافيًا لتطعيم الأطفال ضد كوفيد- 19. وكتبوا في ورقتهم المنشورة في عدد يناير من مجلة "كلينكال إمينولوجي"، أن التطعيم "سيكون مطلوبًا لتجاوز عنق الزجاجة المناعي في مجرى الهواء العلوي لدى الأطفال والسماح لهم بتكوين مناعة طويلة الأمد". وقال فان، إن هذه النتائج يمكن أن تفسر سبب المبالغة في رد فعل أجهزة المناعة لدى كبار السن تجاه كوفيد – 19، مما يتسبب في ظهور أعراض خطيرة تهدد الحياة.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook