تواصل – فريق التحرير:

غلبتها الدموع وهي تنطق بكلمات مبكية لكل من له قلب وعقل، تلك الطفلة السورية التي جسدت أكبر مأساة تعرضت لها أسرتها وشقيقتها التي توفيت من شدة البرد على حد وصفها.

أصبح الفيديو حديث "السوشيال ميديا"، فما بين عجز وتقصير يشعر به الجميع تجاه السوريين دفعت الطفلة وشقيقتها الثمن غاليا، مثلها مثل الكثير من السوريين المشردين حاليا في بقاع الأرض.

بصوت شجي، روت تلك الطفلة تفاصيل حزينة عن حالها وحال أسرتها وأسقطت في الوقت نفسه على الكثير من الشعوب التي تنام في "الدفء" بينما هي وأسرتها لا تجد حتى البطاطين التي تحميهم من البرد القارس.

قصة دفعت آلاف المغردين لتداولها، فتلك الملامح البسيطة التي أنهكتها الحياة القاسية وظروفها الصعبة، لم تشفع لصاحبتها عند من يملكون القدرة على المساعدة، فبدأت في سرد المأساة.

الجوع والألم والبرد

"الجوع والألم والبرد"، كلمات خرجت من "فمها" لتبكي القلوب الرحيمة، فهي تشعر بها جميعا ولا تملك القدرة على أن تعيش حياة سعيدة مثلها مثل الذين في سنها.

تقول الطفلة في الفيديو: "ماتت أختي من البرد.. ما بعرف كيف.. كل العالم دفيانين إلا نحن ما دفيانين.. الجو كثير برد برد".

وأوضحت أنها تعيش مع عائلتها وتعاني من قلة حطب التدفئة، فتنام دون أن تشعر بأطرافها من شدة البرد.

ربما تكون تلك الكلمات سببا في إنقاذ ما تبقى، ربما تجد الطفلة وأسرتها من يحنو عليهم قبل أن تلحق بشقيقتها.

 اقرأ أيضا: