الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خطيب الجمعة بالمسجد النبوي: حين تتأمل خلق الله لا يسعك إلا أن تخر له ساجدًا (فيديو)

Screenshot_1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - فريق التحرير: قال الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إنه "لايسع ذو الفطرة السوية حين يتأمل هذا الخلق إلا أن يخر لله ساجدًا في محراب العبودية، لما تدعو إليه شواهد الربوبية الناطق بها هذا الخلق العجيب، المنتثرةُ في كل ذرة من ذرات هذا الكون الرحيب". وأضاف: "إننا حين نتصفح كتاب الكون ونقلِّب صحائفه، ونسرّح طرف التأمل فيه لنتملّى بدائعه ولطائفه، لَيُصيبنا الدَّهشُ ويتملكنا العجب من هذا الإبداع الرباني الجامع بين الكمال والجمال: كمال الصنعة وجمال الصورة، وبين الدقة والرقة دقةِ النسج ورقة الوشي، في وزان دقيق بين كمال الصنعة وإحكام إنشائها، وجمال الصورة وحسن بهائها، فلا غلبة لأحدهما ولا طغيان، (بينهما برزخٌ لا يبغيان)".

أمطار الخير

اقرأ أيضًَا: خطيبا المسجدين الحرام والنبوي: التداوي من الذنوب أولى والاختلاس إثم عظيم (فيديو) وتابع الشيخ الحذيفي: "أيها المؤمنون إنكم لتنعمون هذه الأيام بما درت السماء من مائها، وأنبتت الأرض من خضرائها، وما ازَّين به وجهها من حسنها وبهائها، فاغتسلت الأرض بماء المزن، واختالت في ثياب الحسن، وانكم لتتقلبون في خصب الديار بعد جدبها، وبفيض السماء بعد قحطها، فكأن مبسم السماء قد افتر بعد عبوس، تعرف في وجهها نضرة النعيم بعد البؤس، وكأن ظهر الأرض قد بدّل لبوسًا بلبوس، وكأنك تسمع للكائنات سرورًا به صوتًا غير صوتها، (فانظر إلى آثار رحمة الله كيف يحيي الأرض بعد موتها). واعتبر خطيب المسجد النبوي، "أن نزول الغيث من أعظم الدلائل على ربوبية الله وقدرته ووحدانيته، وانفراده بالخلق والتدبير، دلالة تستلزم توحيده بالعبادة والألوهية، فالمنفدر بالربوبية هو المستحق وحده للعبادة". اقرأ أيضًا: خطيب المسجد النبوي: استغلال المناصب واختلاس أموال الدولة جرم وإثم عظيم (فيديو)

الدنيا لا تدوم شدائدها ولا تمتد مسراتها

واختتم بقوله: "ألا وإن المؤمن يتذكر بنزول الغيث وتبدل الأحوال من الخصب إلى الجدب أن هذه الدنيا لا تدوم شدائدها ولا تمتد مسراتها، فتعظم رغبته في دار النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول، ولا يبتئس بما قد يعرض له، ولا يعظم في صدره ما قد ينزل به، قال تعالى: (إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّىٰ إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ۚ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)". https://twitter.com/Quran_Live24/status/1618896720737304576?s=20&t=2JU2EBOu-v0vEUt4v_-Newاضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook