تواصل - فريق التجرير:

صدر الحكم القضائي اليوم الخميس، بالقتل تعزيراً على مواطن أشعل النار في صديقه بندر القرهدي، وتسبب في وفاته في قضية شهيرة في جدة.

30 يوم مهلة

وحسب صحيفة عكاظ، فإن دائرة القصاص والحدود في المحكمة الجزائية في جدة أصدرت حكمها من قبل دائرة من 3 قضاة، ومنحت الأطراف حق الاعتراض خلال 30 يوماً أمام محكمة الاستئناف.

الفرق بين الحدود

من جانبه تحدث القاضي السابق في محكمة جدة الجزائية الشيخ الدكتور يوسف الغامدي، موضحًا الفرق بين القتل حداً أو تعزيراً أو قصاصاً.

وفق حديثه للصحيفة، أوضح أن القصاص من الناحية الفقهية هو مجازاة الجاني بمثل فعله، فيما الحد عقوبة مقدرة شرعاً لا يجوز إسقاطها متى توفرت شروط إقامتها ولم تكن هناك شبه تـدور بها، أما التعزير فهو عقوبة غير مقدرة في معصية لا حد فيها ولا كفارة.

القتل قصاصًا

وأضاف: "الجاني قد يقتل قصاصاً أو حداً أو تعزيراً، سواء بالسيف أو الرصاص، فعندما يقتل الجاني شخصاً ويحكم عليه بالقتل بعد توفر الشروط فإنه يكون محكوماً بالقتل قصاصاً".

وواصل :" وعندما يقطع جان آخر مثلاً الطريق لأخذ المال أو يغتال أحداً ينزل فعله على أنه حرابة ويحكم عليه بالقتل لأجل ذلك الفعل، يكون قتله هنا حدّاً كون الحرابة من الحدود الشرعية وعقوبتها مقدرة شرعاً.

وعندما يهرب الجاني مخدرات وتثبت عليه هذه الجريمة ويحكم عليه بالقتل فإن قتله هنا يكون تعزيراً، وعقوبة قتل المهرب يراها ولي الأمر قطعاً لدابر المخدرات وما تسببه من آثار مدمرة".

من يملك العفو؟

واختتم الشيخ الغامدي تعليقه :" هناك فرق بين هذه الأنواع بأن المحكوم عليه بالقتل قصاصاً لا أحد يملك العفو عنه سوى ورثة الدم، والمحكوم عليه بالقتل تعزيراً لا أحد يملك العفو عنه سوى ولي الأمر، أما المحكوم عليه بالقتل حداً فلا يملك أحد العفو عنه كونه عقوبة حدية مقدرة".

محامي الضحية

أعلن المحامي، عبد العزيز القليصي، اليوم الخميس، صدور الحكم في قضية "مغدور جدة" بندر القرهدي بعد مرور شهر ونصف من بدء المحاكمة في الجريمة التي أثارت غضبًا عارمًا.

وقال القليصي في مقطع فيديو تم تداوله على موقع "تويتر"، إنه بعد مرور شهر ونصف من المحاكمة، تم الحكم اليوم بالقتل تعزيرًا في قضية بندر القرهدي.

اقرأ أيضًا:

قد تقلب الموازين.. والد المغدور «القرهدي» يكشف معلومات جديدة عما حدث لولده قبل أيام من وفاته

تفاصيل الجريمة

وأثارت الجريمة المروعة غضبًا عارمًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد تداول مقطع فيديو للحادثة التي وقعت في مدينة جدة، ويوثق اللحظات الأخيرة قبل وفاة القرهدي.

وتداول مغردون مقطع فيديو للشاب عقب تعرضه للحرق، يظهر فيه وهو يسير على قدميه ويصرخ بصوت عال من الألم ويردد عبارة "أنا شو سويت؟" (ماذا فعلت؟)، ليفارق الحياة على إثرها.

وفي تفاصيل الحادثة، أشارت مصادر أمنية إلى أن بندر القرهدي تعرض للغدر من قبل صديق له استوقفه عند طريق في مدينة جدة لحل مشاكل عالقة بينهما.

لكن سرعان ما ساءت الأمور بين بندر القرهدي وصديقه الذي كبل بندر في سيارته ثم سكب البنزين عليه وأضرم النار في جسده.

اقرأ أيضًا:

والدة المغدور به «القرهدي»: استحلفكم بالله تحذفوا المقاطع لأنها تعبتني (فيديو مبكي)

رد فعل والد المعددور

وأعرب والد بندر القرهدي عن ترحيبه بصدور الحكم بالقتل تعزيرًا للمتهم، قائلاً: "إن ينصركم الله فلا غالب، اليوم صدر الحكم بالقتل تعزيرًا ضد المتهم بركات، حق الله العدل في هذا البلد الطيبة الطاهرة، وحقها الله منذ تـأسست على يد ولاة الأمر، الله يحفظهم، ويحفظ قضاءنا، ويحفظ عدالتنا، ويحفظ أبطالنا من أمثال هذا المحامي الذي عمل كل ما فيه الحير وبذل المساعي من أجل إظهار الحق".

وكان والد المغدور أكد عقب الجريمة أنه "لن يتنازل عن حق ابنه الشرعي"، وطالب "بالقصاص"، وأكد أنه "لا يتمنى أن يفقد أب أو أم أبناءهم بالطريقة التي فقد بها ابنه".

وفي مقطع فيديو، انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قال والد بندر آنذاك: "أنا والد المغدور بندر، شهيد حريق الإسكان الجنوبي ... ظهرت بعض المقاطع المؤلمة لولدي وهو يسأل "أنا إيش سويت"، أحيل هذا السؤال إلى القتلة لعلهم يجيبون".

وأردف: "وأحيل أمري وأمر ابني وأمر أسرتي إلى ولي العهد وأمير منطقة مكة ومحافظ جدة، إن هذا السلوك دخيل على مجتمعنا وقيمنا وعاداتنا تقاليدنا، ولا شك أنه سلوك مشين ومعيب، لا ترضون به، ولن نرضاه".

وفي ديسمبر ، أعلن الأمن العام، عن اعتقال شخص قام بإحراق مركبة والسائق بداخلها، ما تسبب بوفاة الأخير.

وقال الأمن العام حينها إن "شرطة محافظة جدة قبضت على مواطن لإشعاله النار في مركبة ووفاة قائدها متأثرا بذلك". وأضاف "تبين من إجراءات الاستدلال وجود خلاف سابق بينهما". وأكد أنه "جرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة".