تواصل - فريق التحرير:
على الرغم من أن تحقيق اكتفاء ذاتي من البيض بلغ 112 في الماىة حسب الهيئة العامة للإحصاء، إلا أن أسعار أطباق البيض بالمملكة شهدت ارتفاعًا خلال الفترة الماضية.
وأقرت هيئة الإحصاء، في تقرير أصدرته أخيرًا بأن أسعار البيض المحلي قفزت 41.93 في المائة في عام كامل، إذ ارتفع متوسط سعر الطبق بنهاية شهر ديسمبر الماضي إلى 22.61 ريال، بعد أن كان متوسط سعر الطبق بقيمة 15.93 ريال في شهر ديسمبر لعام 2021.
اقرأ أيضًا:
بعد ارتفاع البيض.. قفزة في أسعار البطاطس والبن
أسباب ارتفاع أسعار البيض
وفيما ذهب البعض إلى أن الارتفاع يعود إلى ارتفاع الطلب على بعض الأعلاف، أرجعت اللجنة الوطنية لمنتجي الدواجن في بيان سابق نشره موقع "العربية نت"، أسباب ارتفاع أسعارها إلى الأعلاف المستوردة لها، وشحنها من خارج المملكة خلال الفترة الماضية.
ويمكن حصر أسباب الزيادة وفق ما أجملت في الآتي:
-ارتفاع أسعار الأعلاف والشحن، حيث إن مدخلات أعلاف الدواجن المحلية كلها مستوردة، ومرتبطة بالأسعار العالمية التي شهدت خلال عامين ارتفاعات مهولة.
- أسعار الشحن سجلت ارتفاعات بنسبة 190 في المائة، كما شهدت أسعار الذرة ارتفاعًا بنسبة 149 في المائة وأسعار الصويا بنسبة 104 في المائة.
أسعار البيض مستقرة في عام 2023
وأعلن نائب رئيس جمعية منتجي البيض، عبد العزيز آل الشيخ، أن أسعار طبق البيض في المملكة عام 2023 مستقرة وستشهد انخفاضًا مع أسعار الأعلاف.
وأضاف آل الشيخ في تصريحات إلى فضائية "الإخبارية": "دائمًا الحمد لله نتمتع باستقرار بالإنتاج في المملكة، ما لم يكن هناك جوائح لا قدر الله، الجوائح خارجة عن اليد، وإذا استمر المزارع في تحقيق ربح معقول، واستمر في الإنتاج سيكون هناك استقرار".
وتابع آل الشيخ: "أتوقع أن تكون الأسعار في عام 2023 مستقرة، مثل هذه الأسعار أو أقل، وإذا انخفضت الأسعار في العالم فسينعكس على أسعار طبق البيض".
منع التلاعب
من جانبها، قالت وزارة التجارة، إن لديها نظامًا إلكترونيًا لمتابعة الأسعار ومنع الاحتكار والتلاعب، مشيرة إلى العمل بالتنسيق مع هيئة المنافسة لمباشرة التحقيق في أي ممارسات احتكارية واستغلال للأزمات لرفع الأسعار، وتطبيق العقوبات النظامية على المخالفين.
وأوضحت الوزارة أن نظامها الإلكتروني يهدف لمتابعة أسعار أكثر من 280 سلعة تموينية وضرورية من خلال الرصد ومقارنتها بالأسعار في دول الجوار، ومتابعة أي تطورات تؤثر في حركة العرض والطلب، وتطبيق العقوبات في حال وجود مخالفات نظامية أو تلاعب في الأسعار، ورصد عمل لجنة وفرة السلع الغذائية.
اقرأ أيضًا:
أسعار البيض مستقرة بالمملكة.. وستشهد انخفاضا مع «الأعلاف»
حلول لمعالجة ارتفاع الأسعار
بدوره، طرح الكاتب الصحفي محمد حمد الصويغ، حلولاً لمعالجة ارتفاع أسعار البيض السلع الغذائية ، واصفًا هذه الحلول بالقاطعة والعقلانية، وداعيًا إلى دراستها مع غيرها من الحلول الممكنة.
وفي مقاله بعنوان “ارتفاع الأسعار وحلوله العقلانية” بصحيفة “اليوم”، بدأ “الصويغ” بقصة طبق البيض، ويقول: “من نافلة القول شعورنا بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأضرب مثلًا بطبق البيض، وكان سعره قبل شهرين تقريبًا لا يزيد على أحد عشر ريالًا، وهو اليوم بخمسة وعشرين ريالًا، ويمكن أن نقيس على هذا المَثل أسعار بقية أصناف المواد الغذائية التي ارتفعت بنسَب ملحوظة لا تكاد تخفى على أحد”.
ويقدم “الصويغ” ثلاثة حلول ويقول: “ثمة حلول قاطعة لمواجهة تلك الزيادة، يتمحور أولها في:
1- دراسة إمكانية رفع رواتب الموظفين ذوي الدخول المحدودة بالقطاعَين العام والخاص، لاسيما مَن تقل رواتبهم الشهرية عن أربعة آلاف ريال.
2- ويتمحور ثانيها في تحديد الأسعار من قِبَل وزارة التجارة مع ضبطها ومراقبتها بشكل لا يُلحق الضرر بالتجار ولا بالمواطنين والمقيمين مع أهمية تغريم المخالفين الخارجين عن التحديد المقترح.
3- وثالثها في الإقدام على دعم المواد الغذائية بطريقة سوف تؤدي إلى عودة أسعارها لما كانت عليه من قبل، واتخاذ تلك الحلول مجتمعة أو متفرقة سيكون له الأثر الإيجابي البالغ والمباشر في عودة الأسعار إلى حالتها الطبيعية”.
