الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

للأمهات.. الشعور بالسعادة يمنح المراهقين قلوبًا أفضل في المستقبل

78-133221-how-deal-adolescence-boys_700x400
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

توصلت دراسة جديدة إلى أن الشعور بالرضا عن النفس وعن الحياة بين المراهقين بالرضا يمنحهم قلوبًا أفضل على المدى الطويل.

اضافة اعلان

ووجد الباحثون أن المراهقين الذين شعروا عمومًا بالسعادة والتفاؤل والحب كانت صحة قلوبهم وأوعيتهم الدموية أفضل خلال العشرينات والثلاثينيات من العمر، مقارنة بأقرانهم ممن يفتقرون إلى هذا المستوى من الصحة العقلية.

علاوة على ذلك، استطاعوا أن يحافظوا على وزن صحي، بالإضافة إلى ضغط الدم الطبيعي ومستويات السكر في الدم والكوليسترول، وفقًا للنتائج التي نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية.

اقرأ أيضًا:

دراسة: هذا ما تفعله وسائل التواصل الاجتماعي في أدمغة المراهقين

سوء معاملة المرهقين

غير أن الفكرة ليست جديدة تمامًا. فقد أظهرت الدراسات أن بدانة الأطفال، على سبيل المثال، مرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بحالات صحية مختلفة - بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب - في وقت لاحق من الحياة.

وتتجاوز الروابط العوامل الجسدية: فالبالغون الذين عانوا من صعوبات في سنوات الطفولة؛ مثل سوء المعاملة والإهمال معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض الأخرى أيضًا.

ويقول الخبراء، وفقًا لوكالة "يو بي آي"، إن الدراسة الجديدة طرحت سؤالاً مختلفًا: هل هناك "أصول" نفسية إيجابية قد تساعد في حماية الصحة البدنية للأطفال على المدى الطويل؟

وللإجابة على السؤال، فحصت الباحثة الرئيسية فرح قريشي، الأستاذة المساعدة في مدرسة جونز هوبكنز بلومبرج في الصحة العامة بالولايات المتحدة، وفريقها المعاون بيانات من دراسة صحية وطنية شملت ما يقرب من 3500 طالب في المدارس الثانوية الأمريكية في التسعينيات وجرى متابعتهم لأكثر من عقدين.

في البداية، أجاب الطلاب على الأسئلة التي حددت خمسة أصول نفسية: السعادة، الحيوية، الأمل بالمستقبل. احترام الذات المرتفع، الشعور بالقبول الاجتماعي؛ الشعور بالحب والرغبة.

وأظهرت النتائج، أن أكثر من نصف الأطفال – 55 في المائة - لم يكن لديهم أي من تلك المشاعر الإيجابية أو لم يكن لديهم سوى واحد من تلك المشاعر الإيجابية.

أما بالنسبة لمن يتمتعون بأربعة أو خمسة من هذه الأصول، فقد كانوا أكثر عرضة بنسبة 69 في المائة للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية في الثلاثينيات من العمر، مقارنة بأقرانهم. إلى جانب مجموعة من العوامل الأخرى - مثل دخل الأسرة وتعليم الوالدين ووزن جسم الأطفال - التي تم أخذها في الاعتبار.

في المقابل، أظهرت النتائج أن الأمور كانت مختلفة بشكل خاص للمراهقين السود، حيث لم يكن من المرجح أن يكونوا بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية، بعد 20 عامًا من إجراء الدراسة.

اقرأ أيضًا:

الرياضة تحمي الأطفال والمراهقين من خطر الاكتئاب

طريقة التفكير تؤثر على السلوكيات الصحية للمراهقين 

وفيما يتعلق بالسبب، قالت قريشي إن الطريقة التي يشعر بها الأطفال تجاه أنفسهم وحياتهم يمكن أن تؤثر على سلوكياتهم الصحية.

وأشارت إلى أنه من الصعب عمومًا ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي بشكل منتظم. ولكن إذا كنت تشعر بالرضا عن نفسك والمستقبل، فهذا حافز جيد.

ووجدت الدراسة أن عددًا صغيرًا من المشاركين حافظوا على صحة القلب والأوعية الدموية في أواخر الثلاثينيات من عمرهم، بنسبة بلغت 12 في المائة فقط.

وفي الوقت نفسه، بدا أن الافتقار إلى هذه المشاعر الإيجابية ضار بشكل خاص بالمراهقين السود، إذ كان 6 في المائة منهم فقط يتمتعون بصحة جيدة للقلب والأوعية الدموية في مرحلة البلوغ، مقابل 12 في المائة من نظرائهم البيض.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook