الخميس، 09 شوال 1445 ، 18 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة: العزلة الاجتماعية تزيد من خطر الخرف.. والتكنولوجيا تقلل منها

الاكتئاب - الصحة النفسية - اكتئاب - انطواء -
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

فيما يدعم الأبحاث السابقة، حذرت دراستان جديدتان من أن العزلة الاجتماعية تعد عامل خطر كبير للإصابة بالخرف لدى كبار السن، لكنهما قالتا إن استخدام التكنولوجيا للبقاء على تواصل من خلال إرسال الرسائل النصية والبريد الإلكتروني تقلل من ذلك.

اضافة اعلان

وعلى الرغم من أن الدراسات لا تثبت أن قلة الاتصال الاجتماعي المنتظم يسبب الخرف، إلا أن الباحثين قالوا إن نتائج الدراستين اللتين نُشرتا بمجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة تعزز الملاحظات التي تشير إلى أن العزلة تزيد من المخاطر. واقترحوا أن الخطوات البسيطة نسبيًا لزيادة الدعم الاجتماعي قد تقلل من هذا الخطر.

وحوالي 1 من كل 4 أشخاص فوق سن 65 في الولايات المتحدة معزول اجتماعيًا.

اقرأ أيضًا:

الأمراض الجلدية تُسبب العزلة والاكتئاب

أهمية الروابط الاجتماعية

وقال الدكتور توماس كودجو، كبير مؤلفي الدراستين، والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز: "الروابط الاجتماعية مهمة لصحتنا المعرفية، ويمكن تعديلها بسهولة لكبار السن دون استخدام الأدوية" .

استندت الدراسة الأولى إلى البيانات التي تم جمعها عن أكثر من 5 آلاف مستفيد من برنامج "ميدكير" من أجل دراسة طويلة الأمد لاتجاهات الصحة والشيخوخة بدأت في عام 2011. حيث طُلب من المشاركين إكمال مقابلة شخصية سنوية مدتها ساعتان لتقييم أدائهم العقلي وصحتهم، والوضع والرفاهية العامة.

أبلغ حوالي 23 في المئة عن العزلة الاجتماعية في البداية، دون أن تظهر عليهم علامات الخرف. وبعد تسع سنوات، أصيب 21 في المائة من المشاركين بالخرف. ووجد الباحثون أن الخطر كان أعلى بنسبة 27 في المئة بين كبار السن المعزولين اجتماعيًا.

وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة أليسون هوانج، كبيرة الباحثين في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة : "كبار السن المعزولون اجتماعيًا لديهم شبكات اجتماعية أصغر، ويعيشون بمفردهم ولديهم مشاركة محدودة في الأنشطة الاجتماعية".

وأضافت، وفقًا لوكالة "يو بي آي": "أحد التفسيرات المحتملة هو أن وجود فرص أقل للتواصل الاجتماعي مع الآخرين يقلل من المشاركة المعرفية أيضًا، مما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالخرف".

اقرأ أيضًا:

«مؤسس تويتر» يعترف: موقع التغريدات يعزز الشعور بالعزلة والانقسام بين الناس

التكنولوجيا تقلل من خطر العزلة الاجتماعية

وفي دراسة أخرى، وجد الباحثون أن تكنولوجيا الاتصالات، مثل الهواتف والبريد الإلكتروني، تقلل من خطر العزلة الاجتماعية.

واستخدم الباحثون بيانات من المشاركين في نفس دراسة الصحة والشيخوخة على مستوى البلاد. ووجدوا أن أكثر من 70 في المئة من كبار السن الذين لم يكونوا معزولين اجتماعيًا في موعدهم الأولي كان لديهم هاتف محمول و/ أو كمبيوتر عاملين.

واستخدم هؤلاء المشاركون البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية بانتظام للتواصل مع الآخرين. كان البالغون الذين لديهم وصول ثابت إلى التكنولوجيا أقل عرضة بنسبة 31 في المئة للعزلة الاجتماعية مقارنة بالآخرين.

قال الدكتور مفون أوموه، زميل ما بعد الدكتوراه في طب الشيخوخة الذي قاد الدراسة التكنولوجية: "تُظهر هذه الدراسة أن الوصول إلى التقنيات البسيطة واستخدامها من العوامل المهمة التي تحمي كبار السن من العزلة الاجتماعية، والتي ترتبط بمخاطر صحية كبيرة. هذا أمر مشجع، لأنه يعني أن التدخلات البسيطة قد تكون ذات مغزى".

ويقول الباحثون، إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر وإنشاء أدوات لتقليل هذا الخطر. وشددوا على أن الأبحاث المستقبلية يجب أن تركز على المخاطر القائمة على الجنس البيولوجي والقيود الجسدية والعرق ومستوى الدخل.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook