تواصل - فريق التحرير:
النوم هو فرصة للحصول على الراحة والتعافي، لكن إذا كنت تنام بجانب شخص يتحدث أثناء النوم، فعلى الأرجح أنك ستعاني في اليوم التالي.
وقالت تيريزا شنورباخ، عالمة النوم لصحيفة "ذا صن"، إن حوالي اثنين من كل ثلاثة أشخاص يتحدثون أثناء نومهم في مرحلة ما، موضحة أن التحدث أثناء النوم أمر شائع إلى حد ما، ويعرف أيضًا باسم باراسومنيا - أو نشاط النوم غير الطبيعي.
وأضافت: "عادة ما يكون (حالة الكلام أثناء النوم) غير ضارة، لكنها قد تشير إلى اضطراب نوم أو مشكلة صحية أكثر خطورة".
اقرأ أيضًا:
«النمر»: النوم أقل من 6 ساعات يوميًا يتسبب في 5 أمراض مميتة
من الهمهمة الصغيرة إلى المناقشات الكاملة
وأشارت إلى أن التحدث أثناء النوم يمكن أن يحدث أثناء نوم حركة العين السريعة وغير حركة العين السريعة، ويمكن أن يتراوح من الهمهمة الصغيرة إلى المناقشات الكاملة دون استدعاء.
وتابعت: "بشكل عام، يمكن أن يكون الحديث أثناء النوم أثناء المراحل السابقة لحركة العين السريعة أسهل للفهم، بينما أثناء مرحلة لاحقة من نوم حركة العين غير السريعة والحركة السريعة، يمكن أن يبدو الحديث أثناء النوم أشبه بالآهات".
وأوضحت خبيرة النوم، أن "أصول محتوى الحديث أثناء النوم تظل مصدر خلاف بين الأبحاث - يمكن أن تكون مرتبطة بالأحداث الأخيرة في حياة النائم، أو مرتبطة بنشاط الأحلام".
اقرأ أيضًا:
باحثون يفسرون ظاهرة اضطراب النوم مع التقدم في العمر
ما الذي يسبب الكلام أثناء النوم؟
قالت خيرة النوم، إنه في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للنظر في أسباب الحديث أثناء النوم، فإنه في كثير من الأحيان يكون سببه قلة النوم.
وأوضحت أن هذا يمكن أن يشمل في بعض الأحيان بيئة النوم المتقطعة مثل درجة حرارة الغرفة شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، أو دخول الكثير من الضوء من الخارج.
وأردفت: "تتضمن عوامل خطر التحدث أثناء النوم الإجهاد والحرمان من النوم والكحول، ولكن التكرار العشوائي للحديث أثناء النوم نادرًا ما يكون مشكلة".
وأضافت: "يمكن أن يكون للصحة العقلية أيضًا تأثير على الحديث أثناء النوم، حيث تكون الحالة أكثر شيوعًا لدى أولئك الذين يعانون من حالات صحية عقلية أساسية".
وحول من قد يكون أكثر عرضة للخطر، قالت إنه يُعتقد أن التحدث أثناء النوم يحدث بشكل متكرر لدى أولئك الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
وذكرت أن "اضطرابات النوم مثل اضطراب نوم حركة العين السريعة والذعر أثناء النوم، تؤدي ببعض الناس إلى الصراخ أثناء النوم"، لافتة إلى أن "الرعب أثناء النوم، المعروف أيضًا باسم الرعب الليلي، يتميز بالصراخ والتلوي والركل المرعب. من الصعب إيقاظ شخص يعاني من رعب أثناء النوم".
وأوضحت شنورباخ أن التحدث أثناء النوم يمكن تشخيصه دون استخدام أي اختبار. معتبرة إياه "ليس عادة مدعاة للقلق، ومع ذلك، إذا بدأ فجأة كشخص بالغ أو ينطوي على قلق شديد، أو صراخ، أو أفعال عنيفة، فينبغي مناقشة ذلك مع طبيبك".
وأكملت: "قد تحتاج إلى مساعدة من شريك، أو زميل في الغرفة، أو أحد أفراد الأسرة للمساعدة في الإجابة عن الأسئلة حول المدة التي قضيتها في النوم والحديث وكيف تقدم نفسها".
وخلصت خبيرة النوم إلى أنه إذا كانت لديك أعراض مشكلة نوم أخرى، فقد يطلب طبيبك إجراء اختبار مثل دراسة النوم أو تسجيل النوم (مخطط النوم).
