الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالفيديو.. «السديس»: مروجو المخدرات يستغلون «المصاحف الكريمة» لتهريب بضاعتهم

zTORyrrNPZWKArCE
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

قال الشيخ عبدالرحمن السديس، في خطبة الجمعة، اليوم، بالمسجد الحرام، إن مروجي المخدرات يستغلون "المصاحف الكريمة" لتهريب بضاعتهم.

اضافة اعلان

وأضاف "حشيش وحبوب ومادة القات والشبو المخدر وأقرص الإنفيتامين والحقن والمخدرات الإلكترونية وغيرها في استهداف خطير، وهوس مستطير تستغل المصاحف الكريمة، والأحشاء والفواكه والبضائع الاستهلاكية وإطارات السيارات ونحوها".

وأنشد السديس قائلاً:

لا تبك من قتلوا ولا من جاعوا.. وابك الأولى بخطى المخدر ضاعوا

الموت أجمل من حياة لم تصن عقلاً.. ومن لندائها أسماع

بئس امرؤ يشري مدمر جسمه .. ولبئس ما صنعوا له أو باعوا

اقرأ أيضًا:

مخبأة في كابلات كهربائية.. «الزكاة والضريبة» تحبط محاولتي تهريب نحو 3 مليون حبة كبتاجون

الحكمة من تحريم المسكرات والمخدرات

وأكد السديس، أن الحكمة من تحريم المسكرات والمخدرات أنها تقضي على الفرد في أعز ما يملك وهو عقله، والعقل أساس التكليف في الشريعة؛ لذا جاءت نصوص الشريعة بحفظه وجودًا وعدمًا، قال الإمام الشاطبي: "وقد جاءت الشريعة بحفظ العقل من جهتي الوجود والعدم".

كما أنها (المسكرات والمخدرات) تذهب بالمال وتهلكه، وربما ذهبت بالأنفس وأودت بصاحبها في المهالك وهتك الأعراض وسفك الدماء وغير ذلك مما حرم الله. وكلما زادت ظاهرة استعمال المخدرات في مجتمع من المجتمعات، ارتفعت معدلات الجرائم الأمنية والأخلاقية..

وتابع: المخدرات خَرابٌ للدين، ودمارٌ للعقل، وإتلافٌ للصحَّة، بَغِيضةٌ إلى الرحمن، رِجْسٌ من عمل الشيطان، ضعفٌ في الدين والإيمان. ولقد أثبتت الإحصاءات أن أكثر من 40% من القضايا الجنائية و 60% من الجرائم المجتمعية سببها المخدرات.

اقرأ أيضًا:

النيابة العامة تحذر: هذه عقوبات الترويج للمخدرات عبر الإنترنت

ضعفُ الوازع الديني

وأضاف: حينما نبحث عن أسباب تفشِّي هذا الأمر، ولاسيما في محيط الشباب، نجد أن أهم هذه الأسباب: ضعفُ الوازع الديني، وضمور مستوى التربية الإسلامية لدى كثير من الأجيال. والخَوَاءُ والفراغُ الكبير، والتقليدُ الأعمى، وجلساءُ السوء. أضف إلى ذلك ما يعتري بعض المجتمعات في هذا الزمان من تزهيد في العلم والعمل.

وإن من أخطر الأخطار التي تهدد عامر الديار وقوع بعض الشباب وربما الفتيات في حبائل قُرَناء السوء الأشرار، وترويج بعض مواقع التواصل للانحرافات السلوكية والمخدرات والمؤثرات العقلية بدعوى المنشطات والمهدئات وتعديل الأمزجة وصقل العقليات، وربما فُتِن بعضهم بشرور المخدرات، تعاطيًا وتسويقَا، أو تهريبًا وترويجَا ويستهويه الأمر فيتمادى به إلى الهلوسة والدمار والضياع والانتحار.

التدابير الواقية للتصدي للمخدرات والمسكرات

وخلص خطيب المسجد الحرام إلى أنه "وبعد تشخيص الداء العُضَال، ومعرفة أثره الخَتَّال، فحتما ولابد، من أخذ التدابير الواقية للتصدي لهذا الخطر الداهم، قبل استفحاله واستحكام الندائم والغرائم، دفعًا ورفعًا وللإيذاء قولاً أو فعلاً؛ وأُولَى الخطوات وأَوْلاَهَا: تقوية الوازع الدينيّ، ومُراقبة المولى العليّ، واستشعارِ معيته وتعظيمِ أمره ونهيه، وتحقيق الاعتدال والوسطية، فشريعتنا إعمارٌ لا دمار، بناءٌ ونماء، لا هدمٌ وفناء، تدعو إلى كل صلاح، وتنهى عن كل فساد وطلاح، يقول العلامة ابن القيم: "ومَن تدبَّر أحوال العالم وجد كلَّ صلاح في الأرض سببه توحيد الله وعبادته، وطاعةُ رسوله"، وصدق رب العالمين حيث قال وهو أصدق القائلين: "وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُور".

[video width="640" height="360" mp4="https://twasul.info/wp-content/uploads/2022/12/zTORyrrNPZWKArCE.mp4"][/video]
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook