تواصل - وكالات:
برزت في الأفق بوادر أزمة جديدة بين الصين والولايات المتحدة على خلفية قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي الذي اعتمده الرئيس جو بايدن يوم الجمعة ويزيد المساعدات العسكرية إلى تايوان، بينما رحبت تايبه بالقانون الذي سيساعدها في تعزيز الأمن في الجزيرة.
اقرأ أيضًا:
وتايوان ترد.. الجيش الصيني يرسل 39 طائرة و3 سفن إلى مضيق الجزيرة
قانون تفويض الدفاع الوطني
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، السبت، في بيان صحفي، إن الصين تعرب عن أسفها وتعارض بشدة لإقرار الولايات المتحدة وتوقيع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023.
وأضاف، أن الصين بذلت مساع جادة تجاه الولايات المتحدة، لكنه اعتبر أن هذا القانون، في تجاهل تام للحقائق، يزيد من رواية "التهديد الصيني"، ويتدخل بشكل صارخ في الشئون الداخلية للصين، ويهاجم الحزب الشيوعي الصيني ويشوه سمعته.
وحذر المتحدث من أن هذا يمثل استفزازًا سياسيًا خطيرًا ضد الصين، حسبما ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية.
وأوضح البيان، أن القانون يحتوي أيضًا على عدد كبير من الأحكام السلبية بشأن تايوان، والذي ينتهك بشكل خطير مبدأ الصين الواحدة.
ورأى المتحدث أنه يرسل إشارة خاطئة بشكل خطير إلى القوى الانفصالية "لاستقلال تايوان" ويؤثر بشدة على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وقال "إن تايوان هي تايوان الصينية، ولن يتم التسامح مع أي تدخل خارجي في الشئون الداخلية للصين"، مشددًا على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى التوقف عن السعي لاستخدام تايوان لاحتواء الصين، ووقف التلاعب والتشويه والتفريغ لمبدأ الصين الواحدة.
وتابع: "نحث الولايات المتحدة على أن تتابع بجدية التفاهمات المشتركة الهامة التي تم التوصل إليها بين الرئيسين في بالي، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة والعقلية الصفرية والتحيز الأيديولوجي، وتبني وجهة نظر موضوعية وعقلانية لتنمية الصين والصين والولايات المتحدة".
اقرأ أيضًا:
خناقة «كورونا» تتجدد بين الصين وأمريكا.. «بلينكن» يقصف جبهة بكين
الصين ستتخذ إجراءات قوية وحاسمة لحماية سيادتها
وقال المتحدث إن الصين ستتخذ إجراءات قوية وحاسمة لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.
وعبرت وزارة الدفاع التايوانية عن امتنانها للقانون الأمريكي، وقالت إنه يظهر مدى الأهمية التي توليها واشنطن لعلاقاتها مع تايوان وتعزيز أمن الجزيرة.
وذكرت الوزارة أن تايبه ستناقش القانون مع واشنطن دون ذكر تفاصيل.
والولايات المتحدة هي أهم داعم دولي ومورد أسلحة إلى تايوان على الرغم من عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية. وتثير مبيعات الأسلحة الأمريكية لتايوان غضب الصين وتعد سببا للتوتر المستمر في العلاقات بين واشنطن وبكين.
كما شمل القانون أيضًا تعديلاً يقيد مشتريات الحكومات الأمريكية من منتجات تستخدم شرائح إلكترونية تصنعها مجموعة معينة من الشركات الصينية.
