تواصل ـ الرياض:

قال يوسف المحيميد الكاتب بصحيفة الجزيرة إن التعليم في المملكة، وعبر عشرات السنوات، ومن خلال محاولات عدد من الوزراء، لا يسير بخطط إستراتيجية طويلة المدى، بل يسير بالبركة، وكأنما هو مختبر للتجارب.

وأضاف المحيميد في مقال له اليوم: (من غرائب الوزارة أنها تسعى إلى العمل على تخصيص خزانة لكل طالب وطالبة لتخفيف الأثقال التي يحملونها يومياً! هكذا يا جماعة، تخصيص خزانة! وهل يعقل أن تخصص الوزارة خزانة لطلاب جيل التقنية الحديثة، لهذا الجيل الرقمي؟ ألم يسمع هؤلاء بالتعليم المتطور بواسطة جهاز بحجم الكف أو الدفتر، اسمه الآيباد مثلاً؟ يعني هؤلاء لا يفكرون بتخفيف الأثقال اليومية عبر استخدام التقنية، بل يخصصون لهذه الأثقال خزائن في الفصل.

وتساءل الكاتب كيف يتم تخصيص خزانة في ظل معاناة الوزارة مع المباني المستأجرة ونقص المباني الحكومية؟، مشيراً إلى أنه حتى الشركة الصينية التي تعاقدت معها الوزارة لتنفيذ المباني المدرسية تعثرت، وكان التبرير هو أن هذه الشركة تورطت في مشاريع تعليمية منتشرة في 139 موقعاً، في مقابل نقص عمالتها، وعدم وجود إدارة فنية وإدارية لديها! إذن لماذا تعاقدتم معها؟ ولماذا شركة واحدة فقط تنفذ مشروعات ضخمة وفي أماكن متعددة؟.

واختتم الكاتب المحيميد حديثه قائلاً: كلنا نحلم بألا يزيد عدد طلاب الفصل عن 25 طالباً، ولكن كيف، في ظل تعثر المشروعات بهذه الطريقة؟