تواصل - وكالات:
فيما وصفته بأنه تقييم "صادق جدًا"، قالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، إن الحرب في أوكرانيا تُظهر أنّ أوروبا "ليست قوية بما يكفي" للوقوف بمفردها في وجه موسكو.
وأضافت رئيس حكومة الدولة المرشحة للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أمام معهد لوي للدراسات في سيدني بأستراليا، أن غزو واحتلال أوكرانيا المجاورة من قبل روسيا كشفا نقاط الضعف وأخطاء أوروبا الإستراتيجية في وجه موسكو.
اقرأ أيضًا:
مسؤول أوكراني: مقتل 13 ألف جندي منذ بدء الحرب
أوروبا ليست قوية بما يكفي
وتابعت: "يجب أن أكون صادقة (...) معكم، أوروبا ليست قوية بما يكفي في الوقت الحالي، سنكون في مأزق من دون الولايات المتحدة".
وأشارت مارين إلى أنه يجب مساعدة أوكرانيا بـ"كل الوسائل"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورًا مركزيًا في تزويد كييف بالأسلحة والوسائل المالية والمساعدة الإنسانية اللازمة لوقف تقدم روسيا.
وتابعت: "علينا التأكّد من أننا نبني أيضاً تلك القدرات في ما يتعلّق بالدفاع الأوروبي والصناعة الدفاعية الأوروبية وأنه يمكننا التعامل مع أنواع مختلفة من المواقف".
وحصلت فنلندا على استقلالها عن روسيا قبل حوالى 105 أعوام. ورغم تسليحها الضعيف إلى حد كبير، سبّبت خسائر فادحة في صفوف الجيش الروسي الذي سعى إلى غزوها بعد فترة وجيزة.
اقرأ أيضًا:
«بوتين» في اتصال مع «شولتس»: ألمانيا انتهجت خطًا مدمرًا بتسليح أوكرانيا
الاستماع إلى دول الاتحاد السوفيتي السابق
وانتقدت رئيسة الحكومة الفنلندية، سياسات الاتحاد الأوروبي التي تؤكد أهمية التعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أنه كان ينبغي على التكتل الاستماع إلى الدول الأعضاء التي كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي حتى انهياره.
ودعت بلدان مثل إستونيا وبولندا منذ انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في 2004، الدول الأعضاء الأخرى في التكتل إلى تبنّي خط أكثر صرامة مع بوتين، وهو موقف خفّفته فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليونان، التي تفضّل علاقات اقتصادية أوثق مع موسكو.
وقالت مارين "لفترة طويلة، وضعت أوروبا إستراتيجية تجاه روسيا لتوثيق علاقاتنا الاقتصادية ولشراء الطاقة من روسيا (...) اعتقدنا أنّ ذلك سيمنع نشوب الحرب"، ولكن تبيّن أنّ هذا النهج "خاطئ تماما". وأشارت إلى أنهم "لا يهتمون بالعلاقات الاقتصادية، ولا يهتمون بالعقوبات، لا يهتمون بأيٍ من ذلك".
