تواصل - فريق التحرير:

اجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، بشكل مفاجئ وطارئ، مع نائبة الرئيس، كامالا هاريس، ورئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، وزعيم الأغلبية الديمقراطية، السيناتور تشاك شومر، وزعيم الأقلية الجمهورية، السيناتور ميتش ماكونيل، وزعيم الأقلية الجمهورية بمجلس النواب، كيفين ماكارثي.

إضراب عمال السكك الحديدية

طلب بايدن من المشرعين بالكونجرس، التدخل لوقف إضراب العمال في السكك الحديدية المقرر في التاسع من شهر ديسمبر المقبل، وتجنب الشلل والتوقف المحتمل للسكك الحديدية الأمريكية، وتأثيره الاقتصادي على شحن البضائع.

وحذر الرئيس الأمريكي من التأثير الاقتصادي الكارثي ما لم يتم تمرير الصفقة المبدئية للاتفاق الذي وافقت عليه النقابات في سبتمبر الماضي، والذي يعطي العمال مزايا في العطلات المرضية مدفوعة الأجر، ومزايا إضافية للتأمين الطبي، وزيادة في الرواتب.

اقرأ أيضا:

«3 ساعات مميتة».. أطوال عملية إعدام سجين في تاريخ أمريكا

إغلاق السكك الحديدية سيدمر اقتصادنا.

وقال بايدن: "اسمحوا لي أن أكون واضحاً، إنّ إغلاق السكك الحديدية سيدمر اقتصادنا".

وتابع :" ومن دون السكك الحديدية للشحن، ستُغلق الكثير من الصناعات الأميركية. وعلينا القيام بالكثير من العمل قبل العطلات، فيما يتعلق أيضاً بتمويل الحكومة الفيدرالية، واستمرار الاستجابة لكوفيد 19، والحرب في أوكرانيا، وعلينا إيجاد أرضية مشتركة"، حسب "الشرق الأوسط".

الشركات تطالب بايدن والكونجرس بالتدخل

وطالبت شركات ومنظمات اقتصادية، إدارة بايدن والمشرعين في الكونجرس، بإنهاء المحادثات المتعثرة حول هذا التشريع، ومنع إضراب عمال السكك الحديدية.

وأرسل تحالف يضم أكثر من 400 مجموعة أعمال، رسالة إلى قادة الكونجرس، يوم الاثنين، يحثهم فيها على التدخل في المحادثات المتوقفة.

خسائر تقدر بملياري دولار يوميا

وأشاروا إلى مخاوف من التأثير المدمر المحتمل للإضراب الذي قد يجبر الكثير من الشركات على الإغلاق، إذ لا يمكنهم الحصول على توصيلات السكك الحديدية التي يحتاجون إليها. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى وقف ما يقرب من 30% من شحنات البضائع، ويؤجج التضخم، ويكلف الاقتصاد الأمريكي ما يصل إلى ملياري دولار يومياً بسبب مشكلات النقل التي ستوثر على قطاعات الزراعة والتصنيع والتجزئة.

تلبية مطالب العمال

كانت أربع نقابات للسكك الحديدية الأمريكية أعلنت عن إضراب شامل، في سبتمبر الماضي، وتدخل بايدن للتوصل إلى اتفاق يلبي مطالب العمال والنقابات، إلا أن الكونجرس رفض تمرير الاتفاق الذي أبرمه بايدن.

وقال بايدن إنه بصفته "رئيساً مناصراً للعمال"، كان متردداً في تجاوز آراء المشرعين الذين صوتوا ضد الاتفاقية، وأضاف: "ولكن في هذه الحالة -حيث سيضر الأثر الاقتصادي لإغلاق السكك الحديدية بملايين العاملين والعائلات الأخرى- أعتقد أنّه يجب على الكونغرس استخدام سلطاته لاعتماد هذه الصفقة".