الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

باحث في (أم القرى) يطالب بإعادة النظر في حدود مزدلفة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – متابعات:

توصل الباحث الدكتور عبدالعزيز بن أحمد الحميدي الأستاذ المشارك بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى إلى أن مشعر مزدلفة واسع جدا، وليس كما هو محدد الآن، وأن مزدلفة محدودة بحدود طبيعية من المكان، فهي تبدأ من بعد عرفات من جهة الشرق إلى منى من جهة الغرب، ولا يفصلها عن عرفات سوى وادي عرنة، ولا عن منى سوى وادي محسر.

اضافة اعلان

وأكد الدكتور عبدالعزيز خلال بحثه أن مشعر مزدلفة وادٍ محصور بين جبال، هي جبل الأحدب وما اتصل به من جهة الشرق وما يقابله كجبال المريخية وامتدادها وما اتصل بها شرقاً وغرباً، وقال «هذه حدودها طبيعية واضحة».

وقال الدكتور عبدالعزيز بن أحمد الحميدي: إن مزدلفة «المشعر الحرام» هي معلم من معالم الحج، ومشعر من المشاعر المباركة أمر الله تعالى بالقيام بها، وذكره فيها، وجعلها أحد أهم وأعظم أنساك الحج.

قال تعالى: «ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلاً من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين». (سورة البقرة:198). وأضاف الحميدي: هذا وقد وفقني الله تعالى لإعداد بحث مركز عن حدود هذا المشعر الحرام «المزدلفة»، وقد تبين لي -والحمد لله- أن المزدلفة واسعة جداً وليس كما هي محددة بالحدود القائمة الآن، ما يفتح بفضل الله تعالى مساحة واسعة تستوعب أفواج الحجيج الصادرين من عرفات وقت النفرة منها إلى مزدلفة. وأضاف الدكتور الحميدي: هذا بحث شرعي استقصى الأدلة وروايات الصحابة. وتصريحات التابعين ونصوص كبار الأئمة والفقهاء من مختلف المذاهب. وكلها تؤدي بوضوح إلى هذه النتيجة، وهي أن مزدلفة واسعة جداً، وأنها حقاً وواقعاً وشرعاً تبدأ من بعد عرفات من جهة الشرق إلى منى من جهة الغرب، ولا يفصلها عن عرفات سوى وادي عرنة، ولا عن منى سوى وادي محسر.

وقال الدكتور عبدالعزيز الحميدي هذا بحمد الله يوفر مساحة تزيد على مساحة مزدلفة الحالية بثلاثة أضعاف.

وزاد في القول: لقد اعتمدت بعد الله على أدلة ونصوص جمعتها في كتابي (المزدلفة: أسماؤها حدودها أحكامها) دلت على ما ذكرت. وهذه الأدلة تشمل آثاراً عن الصحابة، وهم: عبدالله بن عمر بن الخطاب، عبدالله بن عمرو بن العاص، عبدالله بن الزبير بن العوام، جبير بن مطعم بن عدي، وأم المؤمنين عائشة، رضي الله عنهم جميعاً. وكذا تشمل آثاراً عن التابعين، عطاء بن أبي رباح، عمر بن عبدالعزيز، وعروة بن الزبير، رحمهم الله، وتشمل كذلك نصوصاً عن هؤلاء الأئمة، وهم: محمد بن جرير الطبري الإمام صاحب التفسير، ابن عبدالبر القرطبي أحد أئمة المذهب المالكي، موفق الدين ابن قدامة أحد أئمة المذهب الحنبلي، محيي الدين النووي أحد أئمة المذهب الشافعي، شيخ الإسلام ابن تيمية الإمام المشهور، ابن قيم الجوزية الإمام المشهور.

وقال الدكتور عبدالعزيز بن أحمد الحميدي: أطالب بإعادة النظر في حدود مزدلفة، وليكن هذا البحث ورقة عمل لذلك؛ فإن في هذا خيراً كثيراً وتوسيعاً للحجاج حتى تتم النفرة من عرفات إلى مزدلفة لجميع الحجاج بكل يسر وإدراك للنسك. حسب (عكاظ).

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook