تواصل - فريق التحرير:

لا يقتصر ما ينشره المرء عبر حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي على ردود الفعل من جانب المتابعين، بل يتعدى ذلك إلى التأثير بشكل مباشر على حياته المهنية.

وكشفت روز شيلدون، العضو المنتدب لشركة (اجنايت) البريطانية لإدارة سمعة الأعمال، عما لا يجب نشره على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل حماية حياتك المهنية وما يجب أن تنشره بدلاً من ذلك.

وقالت، إن الشركات لا تريد توظيف أي شخص تعتقد أنه قد يكون مشكلة عبر الإنترنت - استنادًا إلى منشورات وتعليقات سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأضافت، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل": "يتم تمييز الشركات من قبل أشخاص حقيقيين يصدرون أحكامًا بشرية. تحاول المنظمات إبراز نموذج مثالي للمظهر الخارجي، ودعم الثقافة حول الكيفية التي يتوقع أن يتصرف بها الموظفون الذين يعملون لديها".

وأشارت شيلدون إلى أنه "أمر مهم لأن المستهلكين يشكلون آراء حول الشركات من خلال ما يرونه عبر الإنترنت - وهذا يمتد إلى تصرفات موظفيهم عبر الإنترنت".

ووفقًا للأبحاث التي أجرتها (اجنايت)، والتي تساعد الشركات على معالجة مشكلات السمعة السلبية عبر الإنترنت، فإن 71 في المئة من الشركات البريطانية تعتبر أن منشورات وسائل التواصل الاجتماعي هي أكثر المحتويات ضررًا للتأثير على صورتها على الإنترنت.

وبينما قال 12 في المئة، إنها واجهت مشكلات تتعلق بالسمعة عبر الإنترنت بسبب سلوك موظفيها، لا ترغب الشركات في الظهور على الإنترنت أو تمثيل موظفيها بشكل سلبي.

ويعمل عدد متزايد من أصحاب العمل ووكالات التوظيف على ما يمكنهم رؤيته واكتشافه عن الشخص المرشح للوظيفة عبر الإنترنت قبل عرض وظيفة عليه.

وهناك بالتأكيد بعض المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي التي يجب أن تكون حذرًا منها (أو تتجنبها) عند التفكير في تأثيرها المحتمل على حياتك المهنية.

تحتاج أيضًا إلى التفكير في كيف يمكن لنشاط معين على وسائل التواصل الاجتماعي أن يعيق تصور الآخرين لك، أو حتى يضر بسمعتك على الإنترنت.

هناك أنواع من المنشورات التي يمكن أن تتسبب في طردك أو توبيخك أيضًا..

اقرأ أيضًا:

لمختلف المؤهلات.. وظائف شاغرة في «أرامكو ساتورب» في عدد من التخصصات

1. النشر عن محتوى صاخب

حتى إذا كانت الشركات لا ترغب في الاعتراف بذلك، فإن عددًا متزايدًا منها يبحث عن الموظف المرشح للعمل لديها عبر الإنترنت – فيسبوك وإنستجرام ولينكدين وتويتر (خاصة تويتر) - قبل اتخاذ قرار بشأن تعيينه.

وتبحث الشركات عن ملاحظات غير مألوفة، أو مغامرات غير حكيمة، أو ربما علامات قد تكون مجرد مثيرة للمشاكل.

وإذا كنت في إجازة مرضية (وقد لا تكون مريضًا في الواقع)، توقف مؤقتًا قبل نشر الصور أثناء الاستمتاع خلال الأيام التي من المفترض أن تمرض فيها. قد يؤثر ذلك على أي تحقيقات جارية في الموارد البشرية أو عمليات إدارية غائبة قد تشارك فيها.

2. التشهير بشركتك (أو رئيسك)

تجنب تمامًا أي إشارة عبر الإنترنت إلى كره شركتك أو مديرك أو زملائك. ولا تشارك أي شيء يمكن أن يظهر لصاحب العمل الخاص بك في صورة سيئة.

تأكد من أنك إذا كنت تصوّر أو تلتقط صورًا لأي شيء داخل مكان عملك، فأنت تعلم أنه لن يزعجك. ما لم تكن في الواقع تحاول القيام ببعض عمليات الإبلاغ عن المخالفات وقمت بالفعل باستباق صدور قرار الفصل.

3. مشاركة آرائك حول المشاهير أو "اللقطات الساخنة"

لا تنشر أي شيء يمكن أن يُنظر إليه على أنه منشورات وتعليقات بدوافع عنصرية أو متحيزة جنسيًا.

بينما يحق لك طرح آرائك الخاصة، قد تجد الشركات "مشاركاتك الساخنة" عبر الإنترنت حول شريحة معينة من السكان، أو تجد وجهات نظرك العامة اللاذعة حول أحد المشاهير بمظهر غير دقيق، وتقرر تجنبك مثل الطاعون.

غالبًا ما يكون من الأفضل مناقشة هذه الأشياء في وضع عدم الاتصال بدلاً من مناقشتها عبر الإنترنت.

4. الرد على الأشخاص الذين يضايقونك

قد ترد على إساءة تعرضت لها، أو بما تدخل في جدال حول كرة القدم على "تويتر" مع المعجبين الآخرين، وربما تترك تعليقات قاسية على ظهور أحد المشاهير عبر الإنترنت، أو ربما تنشر منشورات سلبية غير ضرورية عن شخص ما، فقد تكتشف الشركات ذلك وتعتبرك مسيئًا عبر الإنترنت.

5. المبالغة في المشاركة على لينكدين

أحد الأشياء التي تبحث عنها الشركات الآن عند التوظيف، هو نوع المنشورات والمواقف التي يعرضها الأشخاص على "لينكدين".

من الخطأ الإفراط في المشاركة على موقع التواصل. سواء كانت آرائك السياسية الشخصية، أو المبالغة في صراعاتك المتعلقة بالصحة العقلية، أو القصص الطويلة عن الاستقالة، أو وجود نزاع حول أساليب القيادة.

من الجيد أن يكون لديك شخصية على الإنترنت - لكن الشركات الأخرى، أو أرباب العمل المحتملين في المستقبل، أو العملاء المستقبليين، قد يبحثون ويصدرون أحكامًا عنك وعن مشاركاتك.

احتفظ دائمًا بالمنشورات والتعليقات على لينكدين بشكل احترافي وودود قائم على النتائج. على الرغم من مدى الجرأة التي تتمتع بها - حاول الابتعاد عن أي منشورات وتعليقات ذات طبيعة مثيرة للجدل أو سياسية أو فلسفية أو ذات طبيعة معلومات شخصية أكثر من اللازم.

قد يكون لمحاولاتك في أن تكون قائدًا للفكر تأثيرًا سلبيًا على الناس الذين يعتقدون أن لديك الكثير لتقوله بما يرضيهم.

فكر قبل أن تنشر على "لينكدين". يجب أن تحظى بالاحترام لمصداقيتك ومنشوراتك المفيدة، بدلاً من الاستسلام للمناقشات الساخنة، لئلا يختار أصحاب العمل والعملاء المحتملون في المستقبل تجنبك.