تواصل - فريق التحرير:
فيما وصفه بأنه يمثل "اختراقًا هائلاً". قال البروفيسور جون أكسفورد، عالم الفيروسات بجامعة "كوين ماري" في لندن، إن لقاحًا للإنفلونزا يحمي من جميع سلالات الفيروس القاتل سيكون متاحًا في غضون العامين المقبلين.
ويعتمد اللقاح الذي طوره باحثون في جامعة بنسلفانيا على تقنية (mRNA) التي جرى استخدامها في التطعيم ضد فيروس كوفيد – 19.
اقرأ أيضًا:
«الصحة»: تزايد حالات الأنفلونزا الموسمية.. وهذه أخطر المضاعفات
اللقاح يحمي الفئران من الإنفلونزا الحادة
ويقول الباحثون في مجلة "ساينس"، إن اللقاح يحمي الفئران والقوارض من الإنفلونزا الحادة، والمرحلة التالية هي التجارب السريرية على البشر.
وفي حين تحمي اللقاحات الحالية من أربع سلالات فقط من الفيروس، أضاف البروفيسور أكسفورد لبرنامج "راديو بي بي سي 4 توداي"، آن الفريق ذو الخبرة الواسعة قد خلط 20 سلالة من الأنفلونزا معًا واستجاب لكل سلالة.
وتابع البروفيسور أكسفورد: "لا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على الاختراق الذي تمثله هذه الدراسة"، موضحًا أن هناك "فرصة جيدة جدًا" لأن يكون اللقاح فعالاً على البشر.
وأشار إلى أن "الإمكانات هائلة، وأعتقد أننا في بعض الأحيان نقلل من شأن هذه الفيروسات التنفسية الكبيرة"، لافتًا إلى أن ما يقرب من 30 أو 40 متطوعًا سيخضعون للتجربة السريرية في المرحلة الأولى، ومن المحتمل أن تعلن النتائج الأولى في غضون الأشهر الستة المقبلة.
اقرأ أيضًا:
«الخضيري» يوضح أهمية تلقي لقاح الإنفلونزا الموسمية
حماية البشر في أي جائحة إنفلونزا في المستقبل
وظل الباحثون يعملون على لقاحات الإنفلونزا الشاملة لسنوات عديدة، لكن الاختراق الأخير يُنظر إليه على أنه خطوة نحو حماية البشر في أي جائحة إنفلونزا في المستقبل. وقال البروفيسور أوكسفورد إن اللقاح يمكن أن ينقذ آلاف الأرواح.
ووجد البحث أن اللقاح أثار مستويات عالية من الأجسام المضادة التي تحمي من فيروس الأنفلونزا.
وقال الدكتور أندرو فريدمان، قارئ الأمراض المعدية في جامعة كارديف: "تم اختبار هذا اللقاح على الحيوانات فقط حتى الآن، وسيكون من المهم التحقق من سلامته وفعاليته لدى البشر".
وأضاف: "يبدو أنه نهج واعد للغاية لتحقيق هدف إنتاج لقاح عالمي ضد الإنفلونزا بالإضافة إلى اللقاحات التي تحمي من العديد من أفراد العائلات الفيروسية الأخرى مثل فيروسات كورونا".
