السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رغم الإسلاموفوبيا.. مسلمو كندا طيلة 150 عاما الأكثر ولاءً وانتماءً

مسلمو كندا وشهر رمضان
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

يبلغ عدد المسلمين في كندا أكثر من مليون نسمة، وهو ما يشكل 3.2 في المائة من العدد الإجمالي للسكان الذي يبلغ حوالي 38 مليون نسمة، مما يجعل الإسلام ثاني أكبر ديانة في البلاد بعد المسيحية.

اضافة اعلان

ويتمركز غالبية المسلمين في منطقة تورنتو الكبرى (7.7 في المائة من السكان مسلمون - وفقًا لتعداد عام 2001، كان هناك أكثر من 254 لف مسلم)، وفي مونتريال الكبرى (6 في المائة من السكان مسلمون). وغالبيتهم من أهل السًّنة والجماعة.

[caption id="attachment_1991402" align="aligncenter" width="1023"]مسلمو كندا وشهر رمضان مسلمو كندا وشهر رمضان[/caption]

تواجد منذ 150 عامًا

ويعود تواجد الإسلامي في الدولة الواقعة بأمريكا الشمالية إلى أكثر من 150 عامًا، ووفقا لأول إحصاء سكاني أجري بعد انشاء الاتحاد الكندي في سنة 1871، فقد كان هناك 13 مسلمًا يعيشون في البلاد.

وفي ثمانينات القرن العشرين، أصبحت كندا مقصدًا هامًا للجوء الفارين من الحرب الأهلية اللبنانية.

وفي التسعينات، كانت النسبة الأكبر من الصومال الذين فروا من بلدهم في أعقاب من الحرب الأهلية الصومالية، فضلاً عن المسلمين البوسنيين. وبشكل عام تقريبا جاء مسلمون مهاجرون من كل الدول مسلمة في العالم إلى كندا—من ألبانيا إلى اليمن إلى بنجلاديش.

وينمو الإسلام في كندا بسبب الزيادة المستمرة في أعداد المهاجرين من الدول المسلمة، وكذلك بسبب معدلات الإنجاب المرتفعة بين السكان المسلمين، والذي يبلغ 2.4 ولادة لكل امرأة، بينما يبلغ لدى باقي السكان 1.6 ولادة لكل امرأة فقط.

ووفقًا لإحصاءات كندا الرسمية، فعدد المسلمين ينمو أسرع من جميع الأديان الأخرى، بل ويتجاوز حتى عدد الملحدين.

ويشكل المولودن في سر أمسلمة، النسبة الأكبر بين المسلمين، وقد ولدوا مسلمين. بالإضافة لأعداد صغيرة من معتنقي الإسلام من ديانات أخرى.

[caption id="attachment_1991405" align="aligncenter" width="900"]المركز الإسلامي بالمدينة الكندية سوهارو وردي المركز الإسلامي بالمدينة الكندية سوهارو وردي[/caption]

اقرأ أيضًا:

«مسلمو أستراليا».. التجار الإندونيسيون الأقدم.. واللبنانيون الأكثر عددًا

المضايقات ضد المسلمين في كندا

وعلى الرغم من الدستور الكندي يضمن حرية الدين لجميع الأقليات، بما في ذلك المسلمون، إلا أنه لا يزال الكثير منهم يعانون من التمييز الديني وجرائم الكراهية.

ويشكو المسلمون في كندا من انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في المجتمع الكندي، ووقعت اخر الجرائم التي استتهدفت المسلمين في منتصف عام 2021 عندما قام مواطن كندي بدهس عائلة مسلمة عمدًا بسيارته، وقد أصيب صبي يبلغ من العمر 9 سنوات، ومات كل من والديه وجدته وشقيقه في الحادث.

وفي الذكرى الأولى للحادث، شارك بعض المسلمين الكنديين في مقطع فيديو قصير لعرض وجهات نظرهم حول الإسلاموفوبيا في البلاد.

وتحدثت بعض الفتيات المسلمات المحجبات عما يتعرّضن له من مضايقات بسبب حجابهن.

وروت إحداهن: "أسمع الناس وهم يتهامسون وينظرون نحوي"، بينما تذكرت أخرى، كيف "لوح لي أحدهم بيده وقمت برد التحية، ثم قال لي أنت غريبة الأطوار".

وقالت إحدى المُشاركات إنها أصبحت خائفة من التنزه مع أطفالها بعد جريمة العام الماضي، وأضافت "شعرت بأن أطفالي سيصبحون أهدافًا بسببي، لأنني أبدو مسلمة"، في إشارة إلى حجابها.

ولم تقتصر المضايقات فقط على التايات، فقد عانى الشباب أيضًا من الإسلاموفوبيا.

ويروي أحد المُلتحين "طلبت مني جدتي حلاقة ذقني حتى لا أُحتجز بشكل عشوائي في المطار وأُتهم بالإرهاب.

وقال آخر ويُدعى أبو بكر إنه اضطر إلى تعريف نفسه بـ "أبو" لئلا يتعرض للمضايقات، مضيفا : “اسمي ليس علامة إنذار حمراء، هذا هو اسمي، هذا ما أنا عليه”.

[caption id="attachment_1991407" align="aligncenter" width="900"]مسلمو كندا - الاسلام - كندا - صلاة العيد مسلمو كندا - الاسلام - كندا - صلاة العيد[/caption]

اقرأ أيضًا:

المسلمون في هولندا.. نمو سكاني هائل و450 مسجدًا تصدح بالأذان

تزايد الشعور بالانتماء بين المسلمين

وبدا لافتًا على الرغم من كل ذلك، تزايد ارتباط المسلمين في كندا بوطنهم أكثر من أصحاب الأديان الأخرى كما أظهر استطلاع للرأي أجراه معهد (إنفايرونكس) لعام 2016، إذ قال 83 في المائة من المسلمين بأنهم "فخورون جدًا" بأن يكونوا كنديين، مقارنة بـ 73 في المائة من الكنديين غير المسلمين الذين قالوا الشيء نفسه.

وأفاد المسلمون الكنديون أن "الحرية والديمقراطية في كندا" هي أكبر مصدر للفخر، و"التعددية الثقافية والتنوع" كثالث أكبر.

بينما أعرب 94 في المائة من المسلمين الكنديين عن شعور "قوي" أو "قوي جدًا" بالانتماء إلى كندا.

وقد ازداد الفخر في كونهم كنديين ولديهم إحساس قوي بالانتماء لدى المسلمين الكنديين مقارنة باستطلاع عام 2006.

وازداد أيضًا حضور المساجد وارتداء غطاء الرأس في الأماكن العامة منذ الاستطلاع المشار إليه.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook