السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

لمرضى التهاب مفاصل الركبة: احذروا المسكنات.. تزيد من تدهور الحالة

201904041158475847
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل ـ فريق التحرير: على عكس الشائع، حذرت دراسة حديثة من أن مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الأسبرين أو الأليف أو الإيبوبروفين قد تزيد الأمور سوءًا لمرضى التهاب مفاصل الركبة. اقرأ أيضًا:  6 نصائح لتجنب التهابات المفاصل

التهاب أسوأ في الركبة وضعف الغضروف

واستندت النتائج إلى دراسة شملت مرضى التهاب المفاصل في الركبة الذين يتناولون بانتظام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية (NSAIDs)، والتي أظهرت أنهم أصيبوا بالتهاب أسوأ في الركبة وضعف الغضروف، مقارنة بنظرائهم الذين لم يحصلوا على الأدوية نفسها. وتمنع مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية إنتاج المواد الكيميائية في الجسم التي تسبب الالتهاب، ويستخدمها من يعانون من التهابات المفاصل لتخفيف الألم على المدى القصير. لكن الدراسة التي جرت بقيادة الدكتورة جوانا لويتينس، باحثة ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا توصلت إلى نتائج مفاجئة بعد أن حلل الباحثون بيانات تم جمعها خلال الفترة ما بين فبراير 2004 ومايو 2006 من أكثر من 1000 مشارك في دراسة رصدية طويلة الأجل حول التهاب المفاصل في الركبة. وقارن الباحثون 277 شخصًا حصلوا على مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بانتظام لمدة عام على الأقل مع 793 شخصًا لم يعالجوا بهذه الأدوية. وفحص الباحثون، المشاركون من خلال استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي للركبة في بداية الدراسة ثم بعد ذلك بأربع سنوات، لمعرفة ما إذا كان العلاج بمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد ساعد أو يؤذي، وضبط الباحثون نتائجهم باستخدام قياس متدرج لالتهاب المفاصل لتوفير مقارنة أفضل بين المجموعتين، على حد قول لويتينس. اقرأ أيضًا: بجانب الأدوية.. أطعمة تساعد في علاج مشاكل المفاصل

تدهور صحة الركبة بشكل أكبر بعد أربع سنوات

وكانت المفاجأة أن مستخدمي مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الذين عانوا من التهاب المفاصل ونوعية الغضاريف في بداية الدراسة تدهورت صحة ركبهم أكثر بعد أربع سنوات، مقارنة بالمجموعة الضابطة، وفسرت لويتينس الأمر بأن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قد لا تكون فعالة في السيطرة على نوع الالتهاب الذي يصاحب التهاب المفاصل في الركبة. ومن الممكن أيضًا أن يؤدي استخدام تلك المسكنات إلى إضعاف الغضروف، على غرار الطريقة التي تؤثر بها الستيرويدات على الغضروف. وأضافت، أنه قد يكون أيضًا أن الأشخاص الذين يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا، حيث يستخدمون الأدوية حتى لا يعانون من الألم أثناء اللعب. ويمكن أن يتسبب هذا النوع من النشاط في مزيد من التآكل والتسبب في مزيد من التهاب الركبة. وأشارت لويتينس إلى أنه ستكون هناك حاجة إلى تجربة سريرية عشوائية مضبوطة لتأكيد ما لوحظ في هذه الدراسة.

البدائل الطبيعية الأفضل لعلاج التهاب المفاصل 

غير أن الدكتور نيكولاس دي نوبيل، خبير في الأكاديمية الأمريكية لجراحي العظام، قال إنه لن يغير ممارسته بناءً على هذه النتائج. وأضاف: "تثير هذه الدراسة سؤالًا مثيرًا للاهتمام ، لكنني لا أعتقد أنها تجيب عليه. ولا حتى قريبة"، قائلاً إن هناك حاجة إلى تجربة سريرية لتأكيد هذه النتائج ، لكنه أضاف أن نوع استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية الموثق في الدراسة لم يعد يستخدم بالفعل. وأردف: "أيام تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية بشكل مزمن قد ولت إلى حد كبير. نحاول حقًا تجنب ذلك بأي ثمن لأن مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية لها مجموعة واسعة من المشكلات الأخرى المرتبطة بها، بما في ذلك القرحة والنزيف وتلف الكبد والكلى والقلب". وأوضح دينوبيل أن الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة - أو الذين يأملون في تجنبه - سيبذلون قصارى جهدهم لفقدان الوزن وممارسة الرياضة. وتابع: "لقد أظهروا أنه حتى فقدان الوزن من 3.6 إلى 4.5 كلجم يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الحصول على بديل للركبة. ينصح دائمًا بفقدان الوزن بكميات صغيرة". وأشار إلى أن التمرينات الرياضية تخلق أيضًا عضلات أقوى يمكن أن تزيل الضغط عن مفصل الركبة. ومن المقرر أن تقدم الدراسة يوم الأحد في اجتماع لجمعية الطب الإشعاعي لأمريكا الشمالية في شيكاغو. لكن يجب اعتبار النتائج المقدمة في الاجتماعات الطبية أولية حتى يتم نشرها في مجلة محكمة.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook