تواصل – فريق التحرير

كشف مختصون أن فحص الأبوة أو "الجينيوم" أو البصمة الوراثية، لا يستخدم فقط فيما يتعلق بالنسل، ولكنه يساعد في التعرف على المفقودين وضبط الجناة.

وقالوا إن تحديد البصمة الوراثية يتم عن طريق سلسلة من الاختبارات والتقنيات المخبرية التي تُستخدم لتحديد التسلسل الجيني عبر الحمض النووي في خلايا شخص معيّن.

الطب الشرعي والمفقودين

ووفق حديث الخبراء لصحيفة "اليوم"، فإن هذه المعلومات ذات فاعلية عالية للتعرف على أُسر المفقودين واللقطاء من الأطفال، وكذلك في الطب الشرعي للتعرف على هوية الجاني والمجني عليه.

وعن هذا الفحص وآلية عمله، قالت الأستاذ المساعد في علم الجينوم والوراثة الطبية - قسم طب المختبرات بجامعة أم القرى د. أفنان سلاكا، إن المادة الوراثية في أجسادنا تتكون من الحمض النووي DNA الذي يحتوي على التعليمات الجينية اللازمة لأجسادنا لكي ننمو ونعيش ونتكاثر.

وأضافت أنه حتى نؤدي هذه الوظائف، فإن التعليمات الجينية في تسلسل الحمض النووي تتحول إلى رسائل لإنتاج البروتينات التي تؤدي دورها في الوظائف الحيوية داخل أجسادنا،.

ووفق المتحدثة، يوجد الحمض النووي في جميع خلايا أجسادنا وينتقل إلينا من والدينا، ويتكون من 50% من الآباء، و50% من الأمهات، ويُعرف التسلسل في جميع خلايا أجسادنا بالجينوم البشري.

وكشفت أن الجينوم البشري متطابق لدى جميع الأشخاص من بني البشر متشابه بنسبة 99.9 %، لكن هناك بعض المناطق المعيّنة فيه تختلف تمامًا بين شخص وآخر، وهي التي تجعل الأشخاص يختلفون بنسبة 0.1%.

وأوضحت: تُدعى هذه المناطق بالمناطق متعددة الأشكال "Single Nucleotide Polymorphism"، وبتحليلها في الحمض لدى شخص معيّن يمكننا تحديد شكل التسلسل فيها مجملًا، وبذلك نستطيع تحديد بصمة الشخص الوراثية.

الجينوم السعودي

وعن مشروع الجينوم في المملكة، ذكرت الاختصاصية في علم الوراثة يارا العسالي، أن مشروع الجينوم عمومًا هو مشروع يهتم بإنشاء قاعدة معلومات تحتوي على بيانات المادة الوراثية من المجتمع، ويمكن استخدامه في تحديد الأشخاص أثناء وقوع الجرائم، إذ يمكن الحصول على عينة من الحمض النووي من مسرح الجريمة.

وأضافت: أيضًا يمكن استخدامه في قضايا إثبات النسب أو نفيه، وذلك عند مطابقة البصمة الوراثية مع كل من الأب أو الأم.

وأشارت إلى أنه من أهم التطبيقات التي بدأها مشروع الجينوم السعودي أنه سيسهم في تشخيص واكتشاف المتغيرات الجينية التي تسبب الأمراض الوراثية والوقاية باكتشافها مبكرًا.

اقرأ أيضًا:

لأول مرة في المملكة.. توقيع اتفاقية توطين علم الجينوم الجيل الثالث