تواصل - فريق التحرير:
حذر الأطباء من فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV) - عدوى في الصدر تصيب الرضع والأطفال دون سن الثانية، والذي ينتشر بين الأطفال هذا الشتاء، إلى حد أنه قد يكون مميتًا في بعض الأحيان.
وارتفعت حالات الإصابة بهذا الفيروس مؤخرًا، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، والذي عادة ما يسبب أعراضًا خفيفة شبيهة بالزكام عند الأطفال.
اقرأ أيضًا:
دولة عربية تصدر توجيهات عاجلة بعد انتشار عدوى خطيرة
فيروس شديد الخطورة
وفي بعض الحالات، يمكن أن يكون الفيروس مميتًا، ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي والتهاب القصيبات والربو، في كل من الأطفال والبالغين، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض بالولايات المتحدة.
وقال البروفيسور فرانسوا بالو، مدير معهد علم الوراثة بجامعة كاليفورنيا لصحيفة "إكسبريس"، إن الفيروس "سبب رئيسي لدخول الأطفال إلى المستشفى والفيروس يقتل أكثر من 100 ألف طفل كل عام على مستوى العالم".
وأضاف: "هذا أكثر من 50 ضعف عدد الأطفال الذين ماتوا من كوفيد طوال الوباء. إنه تهديد أكبر بكثير للأطفال الصغار من كوفيد أو الأنفلونزا الموسمية".
وأوضح أن الفيروس المخلوي التنفسي شديد العدوى، وأن غالبية الأطفال يعانون من عدوى الفيروس قبل سن الثانية. وأشار إلى أنه ليس من الواضح أنه يمكن قمع انتشاره دون فرض إجراءات شديدة التعطيل.
وتابع البروفيسور بالوكس: "هناك أمل في أن تنخفض حالات دخول الأطفال إلى المستشفى والوفيات الناجمة عن الفيروس في المستقبل مع طرح لقاحات جديدة قريبًا".
وتشبه الأعراض المبكرة للمرض نزلات البرد وتشمل:
العطس سيلان أو انسداد في الأنف سعال ارتفاع في درجة الحرارة التنفس بسرعة أكبر صعوبة في الأكل أو الرضاعة التنفس الصاخب سرعة الانفعال
الأعراض عادة ما تكون أسوأ بين الأيام الثلاثة والخامسة من الإصابة بالفيروس، مع تحسن السعال في غضون ثلاثة أسابيع.
قال الدكتور كونال واتسون، عالم الأوبئة في وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، إن حالات فيروس (RSV) مستمرة، وهو أمر معتاد في هذا الوقت من العام، خاصة عند الأطفال الصغار.
اقرأ أيضًا:
“الصحة” تكشف: هناك أكثر من 20 نوع من الفيروسات المسبِبة للبرد والزكام
نصائح لتقليل انتشار المرض
وأضاف: "بالنسبة للأطفال دون سن الثانية، يمكن أن يكون الفيروس المخلوي التنفسي شديدًا - خاصة بالنسبة للأطفال الرضع وأولئك الذين ولدوا قبل الأوان. استخدم منديلًا لالتقاط السعال والعطس واغسل يديك بعد ذلك لتقليل انتشار المرض إلى الفئات الأكثر ضعفًا".
ونصح أيضًا: "لا تدخن أبدًا بالقرب من رضيع وتجنب زيارة الأطفال إذا كنت مريضًا. إذا كنت قلقًا من أن طفلك يعاني من أعراض البرد مع أي تنفس غير عادي أو صعوبة في الرضاعة ، يرجى الاتصال بالطبيب".
ولا توجد حاليًا علاجات أو علاج متاح لهذا الفيروس. ولكن بعد عقود من التقدم المتعثر، أعلنت شركة الأدوية العملاقة "فايزر" الأسبوع الماضي أن لقاحها الجديد فعال بنسبة 82 في المائة في منع الأطفال الذين يحتاجون إلى الإقامة في المستشفى، مما يوفر الأمل للآباء في جميع أنحاء العالم.
وقالت الدكتورة كريسي جونز، خبيرة الأمراض المعدية للأطفال في جامعة ساوثهامبتون، إن اللقاح "يغير قواعد اللعبة تمامًا"، مضيفة: "إذا تمت الموافقة على هذا اللقاح من قبل الهيئات التنظيمية، فسيكون له تأثير كبير على القبول في المستشفيات لمرض RSV".
