تواصل – فريق التحرير:

أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، والأستاذ في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الشيخ سعد الخثلان، معنى قول الله تعالى في كتابه الكريم: «وجعلنا بعضكم لبعض فتنة».

الله تعالى جعل الدنيا دار امتحان اختبار وابتلاء

وقال في مقطع فيديو نشره على حسابه في «تويتر»، إن الله تعالى جعل الدنيا دار امتحان اختبار وابتلاء كما قال سبحانه: «وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون»، وأن هذه قاعدة عامة في جميع الخلق.

وأضاف أن الإمام بن قيم الجوزية، رحمه الله، ذكر أمثلة على ذلك:

1 - امتحن الله تعالى الرسل بالمرسل إليهم، هل يبلغونهم رسالته، ويقيمون عليهم الحجة، ويصبرون على الأذى.

2- امتحن الله تعالى المرسل إليهم بالرسل، هل يتبعوهم ويطيعونهم ويتلقون عنهم رسالة الله عز وجل.

3 – امتحن الله العلماء، بالجهال، هل يعلمونهم ويصبرون على تعليمهم، ويقومون بواجب الدعوة إلى الله تعالى.

4 – وامتحن الجهال بالعلماء، هل يطيعونهم ويهتدون بهم ويتفقهون ويعلموا أمور  دينهم بأصح الطرق الشرعية.

5 – وامتحن الملوك بالرعية، وامتحن الرعية بالملوك، وكما ورد في الأثر «كما تكونون يولى عليكم».

6 – وامتحن الأغنياء بالفقراء، فإن الفقير الذي يأتي ويسأل الغني فهذا امتحان له وللنعمة التي منّ الله عليه بها.

7 – وامتحن الفقراء بالأغنياء، فإن الفقير يسأل الغني ماله، فينبغي عليه أن يتأدب معه، ولا يسأل إلا عند الضرورة.

8 – وامتحن الضعفاء بالأقوياء، والأقوياء بالضعفاء، بشكر نعم الله تعالى  والصبر في البأساء والضراء.

9 – وامتحن الرجال بالنساء، والنساء بالرجال، في الرفق وحسن المعاشرة والتعامل وفق شرع الله في كل أمور حياتهم.

10 – وامتحن الوالدين بأولادهما، والأبناء بوالديهما، من البر والصلة والتراحم، والكبير يرحم الصغير، والصغير يحترم الكبير.