تواصل - فريق التحرير:
قبل نحو 10 سنوات من الآن، احتل الشاب خالد محسن الشاعري، الذي كان يوصف بأنه "أضخم مراهق في العالم" وقتذاك (610 كلجم)، عناوين الصحف عندما اضطر للخروج من غرفة نومه بواسطة رافعة.
وفي وقت إنقاذه، كان الشاعري يعيش في الطابق الثاني داخل مبنى في مدينة جازان، وكان لابد من هدم جزء من المبنى لإخراجه من غرفة نومه، والتي يبدو أنه لم يغادرها لمدة عامين ونصف، وفقًا لـ"ديلي ستار".
اقرأ أيضًا:
مريض السمنة المُفرطة «الشاعري» يخسر أكثر من 80% من وزنه (صور)
بداية رحلة التخلص من وزنه الضخم
تم نقله إلى المستشفى إلى الرياض، بعد أن فصلت وزارة الصحة سريرًا خاصًا له لنقله، واحتاجت عملية النقل إلى رافعة بطول ستة أمتار، وأربع رافعات يدوية صغيرة، وعشرة كفرات حرة الحركة، وست وسائد ظهر طبية، وأربع دعامات حديد، ووسادة هوائية 50 طنًا؛ لتأمين السلامة أثناء عملية إنزاله.
وتطلب الأمر فريقًا مكونًا من 30 من أفراد الطاقم الطبي ورجال الجيش للوصول به إلى الرياض. وحصل على كرسي متحرك مصنوع خصيصًا وجلسة علاج طبيعي للمساعدة في حركته وحركته.
في ذلك الوقت، كان يُعتقد أن لديه أعلى مؤشر لكتلة الجسم تم تسجيله على الإطلاق، حيث سجل 204 نقطة. ويتراوح النطاق الصحي لمؤشر كتلة الجسم، بين 18.5 و24.9. ويصنف الشخص على أنه يعاني من السمنة، عند تسجيل بين 30 و39.9.
لكنه بعد سنوات فقد الشاب البالغ من العمر 31 عامًا وزنه الصخم. وذكرت قناة "العربية" في نوفمبر 2017 أنه قد فقد 542 كيلوجرامًا؛ وأصبح وزنه 68 كيلوجرامًا. وتمكن من المشي لأول مرة منذ أن كان طفلاً.
وفي عام 2018، أجرى عملية جراحية لإزالة الجلد الزائد والذي غالبًا ما يرتبط بفقدان الوزن بشكل كبير. وأظهرت صورة حديثة له مدى دراماتيكية التحول الذي طرأ على جسده.
اقرأ أيضًا:
«مريض سمنة جازان» يتخلص من 480 كيلوجرامًا (صور)
أحدث صورة له
إذ ظهر الشاعري وهو يجلس على كرسي، يبدو نحيفًا وسعيدًا للغاية وهو يبتسم، بعد حوالي عامين من الجراحة الأخيرة له في عام 2019. تم نشر الصورة في نهاية عام 2021، ولم يظهر منذ ذلك الوقت.
وأطلق الشاعري في السنوات القليلة الماضية حملة توعية حول السمنة، حيث أطلق عليه الدكتور عبد الجبار اليماني، العضو المنتدب لمستشفى مدينة الملك فهد الطبية، لقب "الرجل المبتسم".
وفي عام 2019، قال الدكتور عائد القحطاني، رئيس الفريق الطبي المشرف على علاج الشاعري: "لقد تحسنت وظائف القلب والرئتين، وقلل الالتهاب وقوة العضلات، بما في ذلك القدرة على تحريك قدميه".
