الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بعد استئجار أماكن لإقامة صلوات الجمعة.. تزايد عدد «مسلمي الأكوادور» وتعايش سلمي واحترام للحجاب

المراكز الإسلامية في الأكوادور
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

يشكل المسلمون نسبة قليلة من عدد سكان الإكوادور، وهي واحدة من الدول الصغيرة في أمريكا الجنوبية، التي يبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 17 مليون نسمة لعام 2017.

اضافة اعلان

ووَفقًا لأرقام وزارة الداخلية بالإكوادور، يبلغ عدد المسلمين هناك حوالَي 5 آلاف مسلم، يوجد 2000 منهم في مدينة جواياكيل.

اقرأ أيضًا:

«عنصرية مقيتة».. مسلمو أورجواي ..«منع من الدفن وتمييز ضد الحجاب»

هجرات المسلمين إلى الإكوادور

وقد تزايد دخول السكان الإسلام في حقبة التسعينات من القرن الماضي، لكن أن تواجد المسلمين في هذا البلد يعود إلى أكثر من مائة عام، وتحديدًا مع هجرة السوريين واللبنانيين إلى هناك في عام 1911، وقد أعقب ذلك موجة ثانية من المهاجرين من جنسيات مختلفة مثل: الفلسطينيين والمصريين والإيرانيين والأفغان خلال العَقدين الأخيرين من القرن العشرين.

غير أن هناك من يقول إن المسلمين وصلوا إلي الإكوادور بعد أن هاجر عدد منهم الأندلس خمسة قرون؛ حيث توجد عِدّة مدن تحمل أسماءً ذات خلفية إسلامية؛ كمدينة ماتشلا ومدينة ماكاس، وبعض الآثار والزخارف الإسلامية.

وهناك كتب إسلامية تشير إلى ذلك توارثتها الأسر المسلمة جيلاً بعد جيل، مثل المصحف الشريف وكتب الحديث النبوي وعلوم القرآن الكريم وبعض دواوين الشعر.

وفي السايق، كان المسلمون يستأجرون مكانًا لإقامة صلوات الجمعة، حتى تأسّس مسجد "خالد بن الوليد" في العاصمة "كيتو" عام 1991، وهو الأكبرَ مساحةً في الدولة اللاتينية؛ ويقع في شارع "لوس شيرز" بالتقاطع مع "إلوي ألفارو".

اقرأ أيضًا:

رغم المضايقات.. مسلمو الأرجنتين الأكبر في أمريكا الجنوبية

المراكز الإسلامية في الأكوادور

وفي 15 أكتوبر 1994 تأسّس المركز الإسلامي الإكوادوري. كما يوجد مركز إسلامي في مدينة "جواياكيل"، وتعترف به الحكومة باعتباره منظمةً دينية، رئيسها الحالي هو "عبد الله خوان سعود".

وأغلب المسلمين بدولة الإكوادور هم من أهل السنة والجماعة، وإجمالًا: يوجد في الإكوادور سبعة مساجد؛ اثنان في كيتو، واثنان في جواياكيل؛ ومسجد في كلٍّ من: كوينكا (مسجد الشروق)، وماتشالا (مسجد محمد)، وماكاس (نور الإسلام). وتعمل المراكز الإسلامية إلى تصحيح الصورة المُشَوَّهة عن الإسلام والمسلمين في القارة اللاتينية والإكوادور بشكلٍ خاصّ، وفي 2018، شارَكَ مُمَثِّلو الجالية المسلمة في مشروع تعديل الحرية الدينية، في منظومة التعليم بالإكوادور.

اقرأ أيضًأ:

المسلمون في البرازيل.. تواجد يعود إلى ما قبل 500 عام

حرية ارتداء الحجاب

ويتمتع المسلمون في الإكوادور؛ بحريةٍ تامّة في ممارسة شعائرِ دينهم، وارتداء المرأة المسلمة للحجاب لا يُمَثِّل إشكاليّةً كبيرة لهُنّ إلا في بعض الحالات الفردية التي قد تحدث؛ ولهذا فإن الغالبية من النساء المسلمات في الإكوادور يَعِشْنَ في هدوء.

ويحتقل المسلمون بأعيادهم ومناسباتهم الدينية في الإكوادور، وتجتمع العائلة والأصدقاء خلال شهر رمضان وعيد الفطر والأضحى، حيث يُنَظِّم مسجد خالد بن الوليد احتفاليّةً بعد صلاة العيد للأطفال والكبار، يُشارِك بها ما يُقارِب 600 مسلم، كما يُنظِّم مسجد السلام احتفاليّةً يُشارِك بها ما يَقرُب من 400 شخص؛ إلى جانب الفعاليات التي تقيمها المراكز الإسلامية الأخرى بالبلاد.

ويلعب المسلمون دَورًا مُهِمًّا في سياسات الأقليات الدينية، من خلال المشاركة في الندوات التي تعقدها الحكومة، ومنها على سبيل المثال: لقاء مُمَثِّلي الجالية المسلمة والأقليات الدينية مع الرئيس السابق لينين مورينو، وذلك فيما يتعلّق بمَوضوع الحرية الدينية في التعليم؛ وأيضًا: محاربة الإرهاب والتطرف والعنف.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook